عاش مستعملو 'طرامواي' الدار البيضاء، أول أمس السبت، حالة من الارتباك والتذمّر إثر توقف مفاجئ لحركة العربات على الخط الأول الرابط بين 'سيدي مومن' و'ليساسفة'، ما تسبب في شلل جزئي استمر لعدة ساعات، وازدحام شديد في عشرات المحطات، خاصة بمحطتي المواصلة 'ابن تاشفين' و'عبد المومن'.

ووفق ما عاينته جريدة 'العمق' من عين المكان، فإن عطلا تقنيا دام نحو ثلاث ساعات كان وراء توقف حركة سير الطرامواي، مما خلق حالة من الغضب في صفوف الركاب.

وعاينت الجريدة تواصل توافد عدد كبير من الركاب على المحطات على أمل استئناف الرحلات، فيما استقل آخرون وسيلة نقل بديلة بعد نفاذ صبرهم، ومنهم من غادر المحطات وواصل المسير مشيا على الأقدام.

وتدخلت الفرق التقنية التابعة للشركة المشغلة، مدعومة بآلياتها المتنقلة، وبمؤازرة من عناصر الأمن الوطني، لتأمين محيط عملية الإصلاح وضمان سلامة التدخل، حيث أوضحت مصادر ميدانية للجريدة أن سبب العطل مرده إلى انقطاع التيار الكهربائي، إثر تلف أحد الأسلاك الموصلة.

واستأنفت عربات 'الطرامواي' حركة سيرها بشكل تدريجي، بعد تمكن الفرق التقنية من إصلاح الخلل، لتسترجع نشاطها الطبيعي، عقب توقف دام ثلاث ساعات.

وقال أحد الركاب المتضررين في تصريح للجريدة: 'كنا على متن الطرامواي قادمين من وسط المدينة باتجاه سيدي مومن، وما إن اجتزنا محطة الشهداء واقتربنا من محطة الحي المحمدي، حتى توقفت القاطرة بنا وسط الطريق، واضطررنا إلى النزول ومتابعة السير على الأقدام'.

أما إحدى الراكبات،التي كانت تنتظر على رصيف محطة الحي المحمدي، فعبرت عن استيائها قائلة: 'عجيب! فقد سبق لي أن شهدت عطلا مشابها في هذا المكان نفسه. يبدو أن هذه النقطة تشكل عقدة متكررة في الخط'.

يشار إلى أن شركة تشغيل 'طرامواي' الدار البيضاء لم تصدر، إلى حدود الساعة، أي بلاغ رسمي بخصوص الحادث، في وقت يأمل فيه المواطنون تعزيز آليات التواصل وتحسين سرعة التدخل، لتفادي تكرار مثل هذه الأعطال مستقبلا في العاصمة الاقتصادية للمملكة.