اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥
لقي رئيس أركان الجيش الليبي، التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الفريق أول ركن محمد الحداد، حتفه الثلاثاء، 23 ديسمبر/كانون الأول 2025، مع أربعة مرافقين له بعد فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تقلّه عقب وقت قصير من إقلاعها من أنقرة، وذلك أثناء عودتهم من مهمة رسمية من تركيا، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الليبية في طرابلس.
وكان على متن الطائرة رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن، الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري، العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة، محمد العصاوي دياب، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الليبية.
أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان أبرز الحوادث المشابهة، فالحداد ورفقاؤه ليسوا أول سياسيين وعسكريين معروفين يفقدون حياتهم في تحطم مروحية أو طائرة، فربما لا نزال نذكر الحادثة الأبرز في مايو/أيار 2024، حيث لقي الرئيس الإيراني - آنذاك - إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان حتفهم، مع الوفد المرافق، إثر تحطم طائرتهم في أذربيجان الشرقية. فما الذي نعرفه عن هذه الحادثة، ومن هم أبرز السياسيين والقادة الذين فقدوا حياتهم في حوادث جوية.
توفي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في 19 مايو/أيار 2024، في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية، بالقرب من الحدود مع أذربيجان. كما قُتل في الحادث أيضاً وزير الخارجية آنذاك، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من كبار المسؤولين.
وفق وكالة الأنباء الإيرانية، زار رئيسي والوفد المرافق له أذربيجان الشرقية، وافتتح مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سد 'قيز قلعة سي'، وهو مشروع مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان.
وتعرضت المروحية لحادث وهي في طريق العودة إلى مدينة تبريز من أجل تدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي أوزي وبير داود بمنطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
بعد التحقيق في الحادث، أصدر الجيش الإيراني ثلاثة تقارير تستبعد التخريب أو الاغتيال، أشار فيها إلى تراكم الضباب المتصاعد كسبب.
مع ذلك، صرّح رئيس الأركان السابق في عهد رئيسي بأن الطقس كان صافياً، كما أشار منتقدون إلى احتمال وجود أعطال فنية بالطائرة. وبينما حاولت الدولة إغلاق القضية، تزايدت التكهنات العامة، وبعد مرور عام على الحادث، لا يزال كثير من الإيرانيين يشككون في هذه النتائج.
توفي بريغوجين مع عشرة أشخاص، منهم عدد من أفراد مجموعته في حادث تحطم طائرة في أغسطس/آب 2023، شمالي غرب موسكو.
أثارت الحادثة في حينها جدلاً واسعاً، إذ جاءت بعد شهرين من قيادة بريغوجين ما وُصف بتمرد ضد القوات المسلحة الروسية، والاستيلاء على مدينة روستوف الجنوبية والتهديد بالزحف إلى موسكو.
ولم يشغل - من الناحية الرسمية - بريغوجين أي منصب في روسيا، إلا أنه كان يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين، وكان يُلقب بـ'طباخ بوتين' وعمل في مجال الطعام وتوسعت أعماله بعد إبرام عقود مع جهات حكومية عدة، ثم مع الجيش، إذ وصلت قيمة هذه العقود إلى أكثر من 3 مليارات دولار، وفقاً لتحقيق أجرته مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني.
ونفى بريغوجين لسنوات صلته بمجموعة المرتزقة العسكرية فاغنر، إلا أنه ظهر لأول مرة في شرق أوكرانيا عام 2014، لمساعدة الانفصاليين المدعومين من روسيا، ومنذ ذلك الحين شاركت فاغنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.
توفي الرئيس الباكستاني الأسبق، محمد ضياء الحق، في أغسطس/آب 1988 إثر انفجار الطائرة التي كانت تقله قرب مدينة بهاولبور، في حادثة وصفت لوقت طويل بأنها ناجمة عن خطأ فني.
وكان عدد من نخبة العسكريين الباكستانيين برفقة ضياء الحق أثناء الحادثة التي قال كثيرون أنها مدبرة، إذ طرحت صحيفة الواشنطن بوست في عدد من المقالات بعد الحادثة، عدة نظريات حول انفجار الطائرة، منها أن تحقيقاً للقوات الجوية الباكستانية أكد أنّ صاروخاً أُطلق من الأرض كان قد أصاب الطائرة.
وفي عام 2020 ظهر ابنه محمد إعجاز الحق، في عدد من وسائل الإعلام قائلاً إن هناك أدلة على وجود متفجرات كانت داخل صناديق مانغو على متن الطائرة.
توفيت الملكة علياء زوجة الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال في فبراير/شباط 1977 في حادثة سقوط مروحية كانت تقلّها أثناء عودتها من زيارة تفقُّدية لمدينة الطفيلة جنوبي الأردن.
وتوفي معها آنذاك في ذات الحادث وزير الصحة الأردني وعدد من أعضاء الوفد المرافق. وبعد أربعين يوماً من وفاتها، سُمّي المطار الدولي في العاصمة عمان باسمها، وما زال حتى يومنا هذا.
علياء الحسين هي الزوجة الثالثة للملك الأردني الراحل، ووالدة كل من الأمير علي بن الحسين الذي يشغل الآن منصب رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والأميرة هيا بنت الحسين.
توفي الرئيس العراقي الأسبق، عبد السلام عارف، في أبريل/نيسان 1966عن عمر ناهز 45 عاماً في حادث تحطم مروحية جنوبي البلاد بالقرب من مدينة البصرة.
وكان عارف في زيارة تفقدية مع عدد من وزرائه ومرافقيه قبل الحادث الذي وصفه كثيرون بالغامض، وتوفي كل من كان في المروحية.
خلف عبد السلام عارف شقيقه عبد الرحمن الذي تولى رئاسة البلاد لمدة عامين قبل أن يُجبرعلى التنحي ومغادرة البلاد.



































