وجّه النائب حسن أومريبط سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة حول آليات ووسائل التبريد وتكييف الهواء بالمجالات الترابية الحارة، في ظل ما تعرفه عدد من مناطق المملكة خلال فصل الصيف من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، يصل في بعض الأقاليم إلى ما بين 40 و50 درجة مئوية.

وأكد أومريبط أن هذه الظاهرة أصبحت من أبرز آثار التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد، وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، في وقت لا تتوفر فيه جميع الأسر المغربية على الإمكانيات نفسها لمواجهة هذا الوضع.

وأشار النائب إلى أن عددا من الأسر، خصوصا في الدواوير والجماعات القروية الفقيرة، لا تملك وسائل تكييف الهواء، ما يعمق الفوارق الاجتماعية والمجالية المرتبطة بالتغيرات المناخية. كما اعتبر أن مكيفات الهواء أصبحت من الضروريات اليومية وليست من الكماليات، نظرا لدورها في تقليل مخاطر الوفاة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

ودعا أومريبط الحكومة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات، من بينها تخفيض فواتير الكهرباء خلال فصل الصيف لفائدة الأسر القاطنة في المناطق الفقيرة والمعروفة بحرارتها المرتفعة، وتموين السوق الوطنية بمكيفات هواء اقتصادية من حيث السعر واستهلاك الطاقة وتعتمد على مصادر طاقة متجددة.

وطالب أيضا بتزويد المرافق العمومية الأساسية بمكيفات وأنظمة تبريد تراعي النجاعة الطاقية والصحة العامة، وتوفير بدائل بيئية لتكييف الهواء، من خلال رفع نسبة المساحات الخضراء، وإنشاء مسطحات مائية، واستخدام الأرصفة والأسطح العاكسة لأشعة الشمس، وتحسين عزل المباني.