اخبار العراق
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٢
تعهدت دول مجموعة السبع، الثلاثاء بالمساهمة بأكثر من 4.5 مليار دولار لمعالجة مشاكل الأمن الغذائي الناجمة عن الغزو الروسي، حسبما أفاد البيت الأبيض، بينما وعدت هذه الدول بإعادة إعمار أوكرانيا.
وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن نصف تلك المساهمة التي تعهدت بها مجموعة السبع التي اختتمت قمتها، الثلاثاء، في جنوب ألمانيا، ستكون من جانب الولايات المتحدة.
وجاء في البيان: 'سيعلن الرئيس بايدن عن التزامات تمويلية إضافية من الحكومة الأميركية بقيمة 2.76 مليار دولار للمساعدة في حماية السكان الأكثر ضعفاً في العالم والتخفيف من آثار الحرب الروسية غير المبررة في أوكرانيا على تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية'.
وأوضح البيت الأبيض أن هذه الاستثمارات الجديدة ستسهم في دفع الجهود المبذولة في أكثر من 47 دولة ومنظمة إقليمية لدعم الخطط الإقليمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
في وقت سابق من الشهر الحالي، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من أن يؤدي تفاقم أزمة الأمن الغذائي إلى ارتفاع مهول في أعداد اللاجئين حول العالم، البالغ حوالي 100 مليون حاليا.
وربطت المنظمة الأممية بين تداعيات الحرب في أوكرانيا وتدهور الأوضاع الإنسانية لملايين الأشخاص، خاصة في الدول الفقيرة، فذكرت أن قلة المواد الاستهلاكية الأساسية وارتفاع الأسعار ينذر بانتشار أوسع للجوع والأمراض.
وقال بيان البيض الأبيض: 'أدت تصرفات فلاديمير بوتين إلى خنق الإنتاج الغذائي والزراعي واستخدمت الغذاء كسلاح حرب من خلال تدمير مرافق التخزين والمعالجة والاختبار الزراعية وسرقة الحبوب والمعدات الزراعية والحصار الفعال لموانئ البحر الأسود'.
في مايو الماضي، ترأست الولايات المتحدة نداءً وزاريا لنداء الأمن الغذائي العالمي للعمل وأطلقت خارطة الطريق للأمن الغذائي العالمي - التي أقرتها 94 دولة - والتي تؤكد الالتزام بالعمل على وجه السرعة وعلى نطاق واسع ومنسق للاستجابة العاجلة بشأن الغذاء.
ويؤثر اختيار روسيا مهاجمة الإمدادات الغذائية والإنتاج على الأسواق والتخزين، كما يؤثر سلبًا في نهاية المطاف على المستهلكين في جميع أنحاء العالم، طبقا للبيان.
وتسببت عدوانية بوتين في أوكرانيا جنبًا إلى جنب مع تأثيرات كوفيد-19، والصراع المتزايد وارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، بتدمير الأمن الغذائي والتغذية الهشين بالفعل، حيث يواجه ملايين الأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن الصراع خطرًا متزايدًا للفقر والجوع وسوء التغذية نتيجة حرب بوتين.
وتشير التقديرات إلى أنه يمكن دفع ما يصل إلى 40 مليون شخص إضافي إلى الفقر في عام 2022 نتيجة حرب بوتين في أوكرانيا وآثارها غير المباشرة.
في سياق متصل، تعهّدت دول مجموعة السبع، الثلاثاء، 'دعم' إعادة إعمار أوكرانيا من خلال مؤتمر دولي وخطة، بحسب ما جاء في مسودّة البيان الختامي التي أطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ودانت المجموعة، إضافة إلى خمس دول بينها الهند، الغزو الروسي 'غير الشرعي' لأوكرانيا. وقالت الدول السبع في ختام قمّتها، إنها 'مصمّمة على إعادة إعمار أوكرانيا من خلال مؤتمر وخطة إعادة إعمار دولية'.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن قادة مجموعة السبع المجتمعين في ألمانيا سيطلقون العمل الهادف لوضع آلية لتحديد سقف للنفط الروسي بهدف ضرب مصدر مهم لعائدات موسكو.
وقال هذا المسؤول قبل ساعات من اختتام القمة إن مجموعة السبع 'ستطلب من الوزراء العمل بشكل عاجل على وضع سقف لأسعار النفط بالتشاور مع دول أخرى والقطاع الخاص بهدف وضع مثل هذا السقف'، بحسب وكالة فرانس برس.
بالتالي فان البيان الختامي المنتظر مع انتهاء هذه القمة المنعقدة في جنوب ألمانيا سيشمل اتفاقا مبدئيا على وضع هذه الآلية غير المسبوقة والمعقدة التي تهدف الى منع روسيا من بيع نفطها مقابل ما يفوق سعرا معينا.