اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
لجأت مصر مؤخراً إلى فتح «مفيض توشكى» لتصريف المياه الزائدة خلف السد العالي في جنوب البلاد، في خطوة وصفها خبراء مصريون بأنها ضرورية لمواجهة التأثيرات الناتجة عن «التصرفات العشوائية» لسد النهضة الإثيوبي، الذي يمثل المنبع الرئيسي لنهر النيل الأزرق، المصدر الرئيس للنيل في السودان ومصر.
إدارة أحادية للسد الإثيوبي تهدد الأمن المائي
وقالت وزارة الري المصرية في إفادة مساء السبت إن الإدارة الأحادية وغير المنضبطة لسد النهضة من قبل الحكومة الإثيوبية، بما في ذلك إغلاق مفيض الطوارئ وعدم الالتزام بخفض منسوب المياه تدريجياً، «يعرض مجرى النيل لتقلبات غير مأمونة التأثير»، ويشكل تهديداً مباشراً لحقوق ومصالح دولتي المصب، مصر والسودان، ويؤثر على تشغيل السدود الواقعة خلف السد الإثيوبي.
فتح مفيض توشكى لضمان الأمن المائي
وأشار البيان إلى أن فتح «مفيض توشكى» يهدف إلى استيعاب المياه الزائدة في بحيرة ناصر وتحقيق التوازن الهيدروليكي للمنظومة المصرية، مع ضمان استقرار تشغيلها، وذلك عبر قناة موصلة بين بحيرة ناصر ومنخفض توشكى. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من الرصد اللحظي الذي تعتمد عليه مصر لمتابعة مستويات المياه والتصرفات الطارئة.
خبراء يشددون على ضرورة اتفاق قانوني ملزم
أكد أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، أن فتح المفيض إجراء هندسي طبيعي للتعامل مع الطوارئ المائية، لكنه شدد على أن هذا لا يغني عن ضرورة وجود اتفاق ملزم مع الجانب الإثيوبي لتنظيم تشغيل السد. وأضاف شراقي أن السودان يعد المتضرر الأكبر من الإدارة الأحادية لسد النهضة.
من جانبه، حذر خبير المياه الدولي ضياء القوصي من المخاطر المحتملة على دولتَي المصب، بما في ذلك غرق مناطق واسعة في السودان حال زيادة التصريفات من بحيرة السد، داعياً إلى تصعيد القضية دولياً عبر محكمة العدل الدولية أو التدخل الأميركي لضمان التزام إثيوبيا بالقواعد الفنية والقانونية في إدارة السدود.
السد العالي خط الدفاع الرئيسي لمصر
تستمر مصر في الاعتماد على السد العالي كخط دفاع رئيسي لمواجهة أي تقلبات مفاجئة في تدفق مياه النيل، فيما أكدت وزارة الري استمرار رصد التصرفات الإثيوبية يومياً، مع تأجيل استكمال رفع القدرة التصريفية لمفيض توشكى لمواجهة الزيادات المفاجئة في المياه الواردة.


























