شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، تأجيلا جديدا في جلسات محاكمة محمد مبديع الوزير والبرلماني السابق، المتابع على خلفية قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، وذلك بسبب وعكة صحية مفاجئة ألمّت به.

واضطرت الهيئة القضائية المكلفة بجرائم الأموال، برئاسة القاضي علي الطرشي، إلى تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، بعد أن تقدم نقيب هيئة المحامين محمد حيسي، الذي يتولى مؤازرة مبديع، بملتمس التأجيل لأسباب صحية، مؤكدا أن موكله، ورغم حضوره إلى المحكمة، غير قادر على التفاعل مع مجريات المحاكمة.

وأكد مبديع، خلال استجوابه المقتضب، أنه خضع لفحوصات طبية داخل السجن مرتين في اليومين الأخيرين، كان آخرها صباح هذا اليوم، مما يؤكد تفاقم وضعه الصحي.

وفي سياق الجلسة نفسها، طالب أحد المحامين باستدعاء شاهد يُدعى 'الصحراوي'، واصفا شهادته بـ'المحورية' في مسار القضية، لكون تصريحاته السابقة أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت سببا مباشرا في اعتقال أربعة متهمين ضمن الملف.

وردا على هذا الطلب، أوضحت هيئة المحكمة أنها ستبتّ في هذا الملتمس في الوقت المناسب، مذكرة بأنها سبق وأن تطرقت له خلال جلسات سابقة.

ويُتابَع في هذا الملف عدد من المتهمين، ضمنهم رجال أعمال وموظفون عموميون، بتهم ثقيلة تتعلق بالاختلاس والتزوير والارتشاء، في واحدة من القضايا التي أثارت صدى واسعا لدى الرأي العام المغربي، نظرا لحجم الأموال المتداولة والأسماء المتابعة على خلفية القضية.