متابعات- نبض السودان

أعلنت الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر أنها نفذت كميناً محكماً أسفر عن مقتل عدد من المرتزقة الكولومبيين والأوكرانيين الذين تسللوا إلى بعض أحياء المدينة بهدف استهداف مبانٍ عالية، في محاولة لإحداث اختراق أمني خطير داخل المناطق السكنية.

مرتزقة متخصصون في الطائرات المسيّرة

وأوضحت الفرقة أن من بين القتلى عناصر فنية متخصصة في مجال الطائرات المسيّرة والمنظومات القتالية، إضافة إلى قناصة كان مخططاً لتمركزهم في مواقع حساسة داخل المدينة، مؤكدة أن العملية جاءت استباقية لإفشال هذا المخطط.

خسائر فادحة لقوات الدعم السريع

وأشار البيان الصادر اليوم الأربعاء إلى أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم بشكل كامل، كما قُتل عناصر آخرون في منطقة كركر شرق الفاشر بينهم قادة بارزون في صفوف قوات الدعم السريع، واعتبر أن هذه العملية تمثل الانتصار رقم (250) الذي يحققه الجيش في المعارك الجارية.

محاولات فاشلة لإخلاء جثث المرتزقة

ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع كثفت القصف المدفعي في محاولة لإخلاء جثث القتلى من الأجانب، لكنها فشلت في ذلك، مشيراً إلى أن هذا القصف طال أحد مراكز الإيواء بمدينة الفاشر ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

سقوط ضحايا بين النازحين

وأكد البيان أن الاستهداف المدفعي لمركز الإيواء أسفر عن سقوط ضحايا بين النازحين، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، فضلاً عن إصابات أخرى تم نقلها إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ما أثار موجة استنكار واسعة.

مناوي يدين الهجوم ويصفه بجريمة حرب

وفي أول رد فعل، أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي استهداف مركز الإيواء واعتبره 'جريمة جديدة ضد المدنيين'، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال تمثل استمراراً لسياسات الأرض المحروقة التي تنتهجها قوات الدعم السريع.

فيديو يوثق استهداف مركز الإيواء

ونشر مناوي مقطع فيديو على صفحته الرسمية بـ'فيسبوك'، قال إنه يوثق لحظة استهداف الدعم السريع لمركز الإيواء في الفاشر، مضيفاً أن 'المليشيا لا تفرق بين مدني ومقاتل وتواصل ارتكاب جرائم إبادة بحق سكان دارفور'، حسب وصفه.

اعترافات دولية بظاهرة الارتزاق

وخلال العام الجاري كان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد أبدى قلقه من مشاركة مواطنين كولومبيين في النزاع الدائر بالسودان، داعياً إلى فرض حظر شامل على نشاط الارتزاق في بلاده.

اعتذار رسمي من كولومبيا

وفي السياق ذاته، قدم وزير الخارجية الكولومبي اعتذاراً رسمياً باسم حكومته عن تورط كولومبيين في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، مشدداً على أن بلاده ترفض أن يكون مواطنوها جزءاً من الصراعات الخارجية.

استمرار الجدل الدولي حول المرتزقة

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل الدولي بشأن تورط مرتزقة أجانب في النزاع السوداني، وسط اتهامات متكررة للدعم السريع بالاعتماد على مقاتلين أجانب من دول عدة، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن اتساع دائرة الصراع وتهديد أمن المنطقة بأسرها.