تدرس شركتان بريطانيتان تعملان في مجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في المغرب إمكانية الإدراج في سوق الأوراق المالية المغربية، حيث تتركز أنشطتهما التي تقترب من مرحلة الإنتاج. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـصحيفة 'الشرق'، فإن الشركتين المعنيتين هما 'ساوند إنرجي' (Sound Energy) و'بريداتور أويل أند غاز' (Predator Oil & Gas)، والمُدرجتان حاليا في بورصة لندن.

وأوضحت المصادر ذاتها أن العوامل التي دفعت الشركتين إلى التفكير في التوجه نحو سوق الأسهم المغربية تتعلق بشكل رئيسي بضعف الحماية الممنوحة للشركات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الأصول والمشاكل المتعلقة بالسيولة. ورغم أن القرارات لم تُتخذ بعد، فإن الأمر لم يحسم بعد فيما إذا كانت الشركتان ستستمران في بورصة لندن مع الإدراج في بورصة الدار البيضاء أم سيتخذان قرار الشطب من البورصة البريطانية.

وفي العام الماضي، انسحبت 45 شركة من بورصة لندن، وهو العدد الأكبر من الشركات التي غادرت السوق منذ عام 2010، في وقت تشهد فيه الطروحات الأولية ندرة كبيرة، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، مما يعكس الصعوبات التي تواجهها الشركات في الحصول على التقييمات التي تتوقعها.

على الجانب الآخر، تستمر بورصة المغرب في إظهار زخم إيجابي منذ العام الماضي، حيث سجل المؤشر الرئيسي 'مازي' مستويات قياسية في العام الحالي، بفضل الإقبال الكبير من المستثمرين على الأوراق المالية المدرجة، والتي بلغ عددها 77 ورقة مالية.

وأكد غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة 'ساوند إنرجي'، في تصريح لصحيفة 'الشرق' أن الشركة تدرس بالفعل خيار الإدراج في بورصة الدار البيضاء، قائلا: 'نحن نفكر في هذا الخيار'. ولم تتمكن 'الشرق' من الحصول على تعليقات فورية من بورصة المغرب أو الهيئة المغربية لسوق الرساميل.

وتسجل بورصة المملكة إدراجا واحدا سنويا في المتوسط، بينما تهدف السلطات إلى إدراج أكثر من 300 شركة بحلول عام 2035، مع التركيز على طرح شركات مملوكة للدولة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في السوق.

وفيما يتعلق بشركة 'ساوند إنرجي'، توقعت مصادر 'الشرق'  أن يتم الإدراج في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، بالتزامن مع بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل 'تندرارا' في شرق المملكة، الذي سيكون الأول من نوعه في تاريخ البلاد.

من جانبها، تخطط شركة 'بريداتور' لبدء حفر آبار في منطقة 'جرسيف' شمال شرق المغرب هذا العام، بهدف إنتاج 400 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي. وحسب المصادر، تسعى الشركة حاليا إلى تأمين تمويل استثماراتها المستقبلية، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاقات مع مشترين محليين للغاز الذي ستنتجه.