عقدت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة صباح اليوم الأحد اجتماعًا طارئًا برئاسة الإدارة العليا لمناقشة تداعيات حادث الانهيار الجزئي الذي وقع داخل بئر تقليدية بمنجم كرش الفيل في منطقة هويد الصحراوية الواقعة بين مدينتي عطبرة وهيا بولاية البحر الأحمر .

واستعرض الاجتماع التقارير الأولية الواردة من موقع الحادث والتي أكدت وفاة ١١ من المعدنين التقليديين وإصابة ٧ آخرين بجروح متفاوتة وذلك بعد تحرٍ ميداني دقيق وتنسيق مع الجهات المختصة وتم إسعاف المصابين إلى مستشفى أبو حمد لتلقي العلاج اللازم .

وكانت الشركة ممثلة في إدارة البيئة والسلامة قد أوقفت العمل سابقًا في المنجم وحذّرت من الاستمرار في النشاط داخله نظرًا لمخاطره الكبيرة على الأرواح مجددة في هذا الصدد تحذيرها من العمل في المواقع التي تم الإعلان عن إيقافها حفاظًا على سلامة المواطنين والمجتمعات المحلية .

وسيرت الشركة مأمورية ميدانية عاجلة إلى موقع الحادث فور وقوعه للوقوف على الأوضاع ومتابعة الإجراءات بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية .

وأكدت الشركة أنها ستقوم بواجباتها وفق ما تقتضيه المسؤولية الوطنية والإنسانية وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة .

كما شددت الشركة على التزامها الراسخ بمتابعة أوضاع التعدين التقليدي والعمل على تعزيز معايير السلامة المهنية في كافة مواقع الإنتاج داعية جميع المعدنين إلى الالتزام التام بتوجيهات السلامة والضوابط البيئية .

من جانبه نعى المدير العام للشركة الأستاذ محمد طاهر عمر جميع المتوفين معربًا عن خالص تعازيه لأسرهم ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين .

والجدير بالذكر أن الموقع الذي وقع فيه الحادث يقع داخل نطاق امتياز شركة النواتي العاملة في مجال التعدين .