متابعات- نبض السودان

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ضرورة إيلاء قضايا المواطنين في ولايات دارفور أولوية قصوى، لا سيما في ولاية جنوب دارفور التي تشهد تحديات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الجارية، مشددًا على ضرورة دعم جهود المصالحات الاجتماعية وتعزيز السلام المجتمعي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم والي ولاية جنوب دارفور، بشير مرسال، بمدينة بورتسودان، حيث بحث اللقاء الأوضاع الإنسانية والتنفيذية والأمنية في الولاية، إلى جانب آخر تطورات ملف المقاومة الشعبية ضد المليشيات المتمردة.

مقاومة شعبية لتحرير الولاية

وأطلع الوالي مرسال رئيس الوزراء على مجريات الأوضاع الميدانية في الولاية، وأشار إلى أن حكومة جنوب دارفور بدأت الاستعداد لحشد المقاتلين وتعبئة الجهود الشعبية لتحرير الولاية من سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة، مؤكداً أن سكان الولاية يقفون على أهبة الاستعداد لاستعادة مناطقهم من قبضة التمرد.

رئيس الوزراء يشدد على مراقبة الانتهاكات

وأكد الدكتور كامل إدريس خلال اللقاء على أهمية رصد ومتابعة المهددات الأمنية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين الأبرياء، وشدد على أن حماية المدنيين وتثبيت الاستقرار يُعد أولوية استراتيجية في المرحلة الراهنة.

مقترح لمؤتمر بناء السلام وإعادة الإعمار

وأشار والي جنوب دارفور إلى أن من بين محاور اللقاء، تمت مناقشة إمكانية إقامة مؤتمر شامل لبناء السلام يركز على ملفات التعايش السلمي والتنمية الاجتماعية داخل الولاية. كما طرح الوالي مشروعًا متكاملًا لإعادة إعمار الولاية بعد الخراب الذي طال مرافقها الحيوية خاصة في قطاعات الصحة والتعليم ومصادر مياه الشرب.

وقد رحّب رئيس الوزراء بالمقترح، مؤكداً دعم الحكومة المركزية لأي جهود تنموية وإنسانية تعزز من صمود المواطنين وتسهم في بناء مستقبل مستقر وآمن لدارفور.