اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
عزالدين إدسعيود – صحافي متدرب
عرفت السوق السوداء لتذاكر كأس إفريقيا للأمم “كان المغرب 2025”، خلال الأيام الأخيرة، نشاطا غير مسبوق، بعدما حول سماسرة التذاكر هذا الحدث القاري إلى فرصة للربح السريع، مستغلين الإقبال الجماهيري الكبير على مباريات البطولة.
وخلال مباراة الافتتاح، التي أجريت يوم الأحد الماضي، لم يتجاوز عدد الجماهير الحاضرة بمدرجات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط 60.180 متفرجا، وفق ما أعلنت عنه الشاشة الداخلية للملعب، رغم أن طاقته الاستيعابية تبلغ نحو 70 ألف متفرج، وذلك على الرغم من التأكيد سابقا على نفاد جميع تذاكر المباراة منذ أسابيع.
وأعاد هذا التناقض إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول مآل ما يقارب 9000 تذكرة لم يسجل أصحابها حضورهم داخل الملعب، في وقت جرى فيه إعادة بيع التذكرة التي كان ثمنها الأصلي 150 درهما بأسعار خيالية تراوحت بين 2000 و2500 درهم في السوق السوداء.
وفي هذا السياق، يُجرم قانون حماية المستهلك، لاسيما المادة 184 منه، ممارسات إعادة بيع التذاكر خارج الشبابيك أو المنصات الرسمية المخصصة لذلك، باعتبارها شكلا من أشكال استغلال ضعف وجهل المستهلك، ويصنفها ضمن الجنح التي يعاقب عليها القانون بـعقوبات سجنية تتراوح بين شهر واحد وخمس سنوات، إضافة إلى غرامات مالية تتراوح ما بين 1200 درهم و50 ألف درهم، وذلك في إطار ردع هذه الظاهرة وحماية حقوق الجماهير.



































