خضع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لجلسة استماع استمرت أكثر من 6 ساعات دون أن تنجح النيابة العامة المالية في تقويض دفاعه.

ولا يزال نيكولا ساركوزي في قلب معركة قضائية تتعلق بشبهات تمويل حملته الانتخابية من قبل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأوضحت صحيفة 'لوبوان' الفرنسية أن 'ساركوزي خضع لجلسة استماع في جلسة جديدة عقدت الأربعاء استمرت أكثر من 6 ساعات، ليصل إجمالي ساعات استجوابه إلى 20 ساعة منذ انطلاق المحاكمة، دون أن تنجح النيابة العامة المالية في تقويض دفاعه أو زعزعة موقفه القانوني'.

وأفادت الصحيفة بأن 'ساركوزي، الذي كان يمارس المحاماة قبل أن يصبح رئيسا ثم عاد لمهنته بعد مغادرته قصر الإليزيه، أظهر مهارات خطابية حادة وحضورا قويا أمام المحكمة الجنائية في باريس، حيث يواصل الدفاع عن نفسه منذ أكثر من شهر'.

وأضافت أن جلسة الاستجواب الأخيرة أظهرت عليه لأول مرة بعض علامات الإرهاق.

وركزت المحكمة على اتهام ساركوزي في 'قضيتين محوريتين في الملف، الأولى تتعلق بمحاولة فرنسا بيع مفاعل نووي إلى ليبيا عام 2007، وهي قضية أثارت جدلا كبيرا في حينها، والثانية تخص تهريب بشير صالح، المسؤول عن صندوق الثروة السيادي الليبي والذي كان مطلوبا من قبل الإنتربول، من فرنسا في عام 2012'.

وكانت واحدة من اللحظات المحرجة في محاكمة ساركوزي حين سئل عن تهريب بشير صالح من فرنسا في 2012، حيث دافع عن نفسه مؤكدا أنه 'لم يكن على علم بأي شيء' بشأن العملية.

وأوضح أنه 'لم يبلغ بأي تفاصيل حول تهريب صالح، رغم أن بعض الأشخاص المقربين منه، مثل رجل الأعمال ألكسندر جوهري، الذي كان له علاقة وثيقة به، أو برنارد سكوارسيني، رئيس الاستخبارات الداخلية الذي عينه بنفسه، كانا على علم بتفاصيل تلك العملية'.

ومع استمرار توجيه الادعاء لأدلة جديدة، قال ساركوزي: 'لا علم لي بأي شيء، ولا يوجد أي دليل يثبت العكس'.

المصدر: وسائل إعلام فرنسية