اخبار ليبيا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
عن وصول قطع بحرية أمريكية إلى الموانئ الليبية، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':
لأول مرة منذ 56 عاما، قامت سفن تابعة للبحرية الأمريكية بزيارة رسمية إلى موانئ في غرب وشرق ليبيا. وقالت القيادة الأمريكية إن ذلك جاء لإظهار الالتزام بالعمل مع الشركاء الليبيين. وتخطط واشنطن هذا الشهر لاستضافة قادة المعسكرين المتصارعين في ليبيا، الذين لم يظهروا حتى الآن أي رغبة حقيقية في توحيد البلاد التي انقسمت إلى قسمين. وقد يثير هذا الموقف قلق روسيا، التي لديها أصول عسكرية ودبلوماسية في الجماهيرية العربية الليبية السابقة.
وكما أوضح الباحث البارز في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافِل كوشكين، لـ'نيزافيسيمايا غازيتا'، فإن النشاط الأمريكي في ليبيا يشير، أولاً وقبل كل شيء، إلى أن 'ترامب يستمع إلى الخبراء المعنيين في القضايا المهمة استراتيجيًا، وأن هذه الخطوة، على الرغم من الخطاب الانعزالي في البداية، ورغم أنها قد تبدو غير متسقة، فهي منطقية في نظام إحداثيات الرئيس الأمريكي. لأنه، على ما يبدو يسترشد بفلسفة رد الاعتبار، يحاول استعادة عظمة أمريكا من خلال عرض قوة بلاده في البلدان الإفريقية، حيث تنشط روسيا والصين منذ فترة طويلة. إنها في المقام الأول مسألة تتعلق بالهيبة الجيوسياسية والتنافس مع موسكو وبكين'.
و'بالإضافة إلى ذلك، فإن التفاعل المتزايد مع ليبيا، يعكس رغبة ترامب في استعادة التعاون العملي مع اللاعبين في المنطقة، حيث أفسد الديمقراطيون الأمور، وفقًا لفهم الرئيس الجمهوري'.
وأضاف كوشكين: 'لذلك، فإن عودة الولايات المتحدة إلى المنطقة تحمل رمزية في نظر ترامب، وتأتي لتصحيح أخطاء سلفه'.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب