انطلقت يوم الأربعاء بمدينة مريرت، إقليم خنيفرة، مبادرة بيئية تطوعية تحت شعار 'مريرت خضراء'، تروم تعزيز المساحات الخضراء وتحسين جودة البيئة داخل المدينة، في إطار جهود جماعية تجمع بين المجتمع المدني والسلطات المحلية و ذلك بهدف نشر ثقافة التشجير والوعي البيئي في صفوف الساكنة.

وقد شهدت المبادرة مشاركة فعالة من مختلف أطياف ساكنة المدينة، إلى جانب دعم كبير من السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد الباشا، الذي ساند هذه الخطوة منذ بدايتها، ما ساهم في خلق جو من التعبئة والتعاون بين جميع المتدخلين.

أسامة الحمراوي، أحد المشرفين على المبادرة، قال، إن هذه الخطوة جاءت بدافع الغيرة الصادقة على مدينة مريرت، والرغبة في ترسيخ الوعي البيئي لدى السكان، خاصة الأطفال والشباب، من خلال زرع حب الشجرة في النفوس قبل غرسها في الأرض مؤكدا أن الهدف الأساسي من المبادرة هو التوعية والتحسيس وتخليق الفضاء العام وأن الأشجار تساهم بشكل كبير في تخفيف درجات الحرارة وتحسين المناخ.

وأضاف الحمراوي، وفي تصريح لجريدة 'العمق المغربي'، بأن انطلاق مبادرة 'مريرت خضراء' يمثّل خطوة أولى نحو مستقبل أخضر ومستدام للمدينة، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من غرس عدد من الأشجار في المرحلة أولى من التشجير، مؤكدا أنهم سيواصلون العمل مع مختلف الشركاء من أجل تطوير المشروع وتوسيعه ليشمل أحياء ومساحات أخرى في المدينة.

وقد عبّر المشاركون عن إيمانهم العميق بأن الأرض روح، والشجرة نبض حياة، مؤكدين أن ما يقومون به يتجاوز مجرد غرس أشجار، ليصبح رمزية قوية لزرع الأمل، والجمال، والحياة في قلوب أبناء المدينة.

ولفتوا إلى أن الأشجار من أهم عناصر البيئة الطبيعية، إذ تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء والحد من آثار التغير المناخي من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين، ما يجعلها ضرورية لتحقيق التوازن البيئي واستدامة الحياة، خاصة في المدن التي تعاني من ارتفاع مستويات التلوث.