سكاي برس/ بغداد

عبّر وجهاء وشيوخ عشائر مناطق شمال محافظة البصرة، يوم الاثنين، عن استيائهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ 'الصمت الحكومي والإهمال المتواصل' تجاه أزمة التلوث البيئي في مناطقهم، مؤكدين أن السكان يواجهون 'موتاً بطيئاً'.

وقال وجهاء العشائر، في بيان، أن 'الحكومة المحلية لم تستجب لمطالب أبناء المنطقة، بل قابلتها بالاستهزاء والسخرية والتعالي، ما دفع الأهالي إلى التصعيد والمطالبة بحقوقهم المشروعة من خلال التظاهر والاحتجاج'، مشيرين إلى أن 'ممثلين عن الحراك الشعبي التقوا لاحقاً بمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ووعدوا بتنفيذ المطالب، لكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع حتى الآن'.

وأوضح الوجهاء، أن 'أهالي هذه المناطق مستغربين من قيام ممثل الحكومة المحلية برفع دعوى قضائية ضد الشيخ عبد الغفار العوضي، أحد رموز الحراك، متهماً إياه بالتحريض على التظاهر'، معتبرين أن 'هذا الإجراء يمثل استهدافاً لرموز الدين وأبناء المنطقة، ومحاولة لتكميم الأفواه ومصادرة الحريات المكفولة دستورياً'.

وأضاف البيان، أن 'العوضي كان له دور فاعل في دعم الحكومات المتعاقبة والعمل على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة منذ العام 2003'، مبينين أن 'ملاحقته قضائياً تُعد موقفاً سلبياً من قبل الحكومة المحلية'.

كما أشار إلى أن 'على محافظ البصرة سحب الدعوى القضائية المرفوعة ضد العوضي، والعمل بدلاً من ذلك على محاسبة الفاسدين وإيجاد حلول جذرية لأزمة التلوث'، داعين إلى 'حوار جاد وشامل يضم ممثلي المنطقة لتجاوز الأزمة وتحقيق المطالب المشروعة للسكان'.

وختم البيان، أن 'شيوخ العشائر ووجهاء المناطق يدعون الأهالي إلى الوقوف صفاً واحداً ضد العودة إلى ممارسات القمع والدكتاتورية'، مؤكدين أن 'الصمت عن الظلم لم يعد مقبولًا'.