اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت مصادر سودانية وغربية لــ”ميدل إيست آي” تفاصيل مكالمة رفيعة المستوى جرت الأسبوع الماضي بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناولت بصورة مباشرة الدور الإماراتي المتصاعد في الحرب السودانية، وما وصفه البرهان بـ”العدوان المستمر” من قبل سلطة أبوظبي ضد بلاده.
وبحسب مصدر سوداني مطّلع على فحوى المكالمة، فقد أبلغ البرهان ولي العهد السعودي بأن إنهاء الحرب في السودان غير ممكن من دون ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا واضحة على الإمارات، مشيرًا إلى أن “قنوات التهدئة استُنزفت، وأن أبوظبي تواصل تسليح وتمويل الميليشيات المتمردة رغم الكلفة الإنسانية والمخاطر الإقليمية”.
وأكد المصدر أن محمد بن سلمان تعهّد للبرهان بأنه سيثير هذا الملف بشكل مباشر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها من حيث العلنية والحدة تجاه دولة حليفة تقليديًا لطرفي الحوار.
في السياق نفسه، قال دبلوماسي عربي في المنطقة للموقع إن أبوظبي قلقة من أن تتحوّل زيارة ولي العهد السعودي للعاصمة الأميركية إلى منصة ضغط على سياساتها في السودان، مضيفًا أن الإمارات “تدرك أن الرياض تمتلك نفوذًا خاصًا لدى واشنطن، وأن أي تغيّر في موقف السعودية قد يفتح الباب لإعادة رسم المشهد العسكري والسياسي في السودان”.
من جانبه، كشف مسؤول غربي مطّلع على مسار النقاشات حول السودان أن ولي العهد السعودي يرى في الملف فرصة لإحداث شرخ سياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، خصوصًا بعد تزايد التقارير الدولية التي تتّهم الإمارات بتغذية الحرب عبر السلاح والوقود والدعم اللوجستي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الحصار والمجازر في غرب السودان.
ويأتي هذا التحرك السعودي في وقتٍ يشهد فيه الملف السوداني إعادة تموضع واسعة في الإقليم، حيث تتباين مقاربات القوى الكبرى إزاء الحرب، بينما تفشل الجهود الدولية في فرض وقف إطلاق النار أو السماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى المناطق المحاصرة، وعلى رأسها مدينة الفاشر


























