تداولت مصادر إعلامية متطابقة، منذ مطلع ماي الجاري، أنباء تفيد بتصفية الفرع الأوروبي لمجموعة 'سهام' المملوكة لمولاي حفيظ العلمي، والمعروف باسم 'Saham Group Europe SAS'، في إطار ما قيل إنه توجه استراتيجي للانسحاب من السوق الفرنسية وتركيز الاستثمارات بالقارة الإفريقية.

وحسب هذه الأنباء، فقد تم حل الشركة العقارية، التي تتخذ من شارع 'فوبور سانت أونوريه' الراقي في باريس مقرا لها، بتاريخ 14 أبريل 2025، مع تعيين محمد العلمي، رجل الأعمال المغربي ورئيس المجموعة، مصفّيًا للشركة في سياق ما وُصف بـ'التصفية الودية'.

غير أن تحريات أجرتها جريدة 'العمق' كشف معطيات مغايرة، حيث أظهرت أحدث البيانات الرسمية المتوفرة على منصتي 'Societe.com' و'Manageo' الفرنسيتين، المختصتين في التوثيق القانوني والمالي للمقاولات، أن الشركة لا تزال مسجلة وموصوفة بكونها 'نشطة' إلى حدود 6 ماي 2025.

وتفيد المعطيات أن شركة 'Saham Group Europe SAS'، التي تأسست في يونيو 2020 برأسمال قدره 200 ألف يورو، وتنشط في قطاع التجارة العقارية (code NAF 6810Z)، لم تُصدر أي إعلان رسمي عن تصفيتها، كما لم تُسجل ضدها أي مساطر قانونية أو مالية تؤكد حلها النهائي أو إغلاقها فعليا.

ورغم عدم نشر الشركة لبياناتها المالية بشكل علني، وهو ما يفتح باب التأويل بشأن وضعها المالي أو القانوني، فإن استمرار تصنيفها ضمن الشركات 'النشطة' يثير تساؤلات حقيقية حول ما إذا كانت عملية التصفية قد نُفذت بالفعل، أم أنها لا تزال في مراحلها الإدارية الأولية، أو لم تُفعّل بعد.

ويبقى الغموض قائما بشأن ما إذا كانت هذه الخطوة، إن وُجدت، تُعبر عن انسحاب دائم من السوق الفرنسية، أم أنها جزء من خطة أوسع لإعادة التموقع الاستثماري على المستوى الدولي، خصوصا في القارة الإفريقية.