متابعات- نبض السودان

نفت شرطة ولاية الجزيرة ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن ضبط نساء بحوزتهن كميات كبيرة من السموم ووجود صلات لهن بقوات المليشيا المتمردة أو ارتباطهن بمجزرة الهلالية، مؤكدة أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، ولا يستند إلى أي بلاغ رسمي أو وقائع مدونة في السجلات الجنائية.

دائرة الجنايات: لا بلاغات ولا وقائع مسجلة

وأوضحت دائرة الجنايات بشرطة ولاية الجزيرة في بيان صحفي أن جميع مضابط السجلات الجنائية بالأقسام تخلو من فتح أي بلاغات تتعلق بالخبر المتداول، سواء بشأن ضبط نساء بحوزتهن سموم أو وجود صلات لهن مع أي جهة متمردة، وأكدت أنه لا وجود لأي بلاغ أو فعل مماثل.

تحذير من الانجرار وراء الشائعات

ودعت الشرطة المواطنين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المضللة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الولاية، مؤكدة أن نشر الأخبار الكاذبة دون تحقق يعزز مناخ الفوضى ويقوّض الثقة بالمؤسسات الأمنية.

لا تبرئة للمليشيا المتمردة ولكن لا مكان للأكاذيب

وأشارت الشرطة إلى أن ما ارتكبته المليشيا المتمردة من جرائم وانتهاكات لا يحتاج إلى شائعات لتأكيده، لكنها في ذات الوقت ترفض الزج بالمؤسسة الأمنية في أخبار مختلقة، ودعت المواطنين إلى الاعتماد على القنوات الرسمية للتحقق من الأخبار.

وحدة الرصد والمتابعة تتابع

وأكدت الشرطة أن وحدة الرصد والمتابعة الإلكترونية تتابع مصدر ومروجي الخبر الكاذب، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يثبت تورطه في ترويج هذه الشائعة، داعية إلى ممارسة المسؤولية الإعلامية وعدم نشر الأخبار غير الموثقة.

السياق الأمني بالجزيرة لا يحتمل التهويل

وتأتي هذه الشائعة في وقت تشهد فيه ولاية الجزيرة حالة من الهدوء الحذر والاستقرار الأمني النسبي، وسط جهود مستمرة تبذلها الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين والحفاظ على النظام العام، ما يجعل أي تهويل إعلامي أو تضليل مجتمعي خطرًا على التماسك الداخلي.

الشرطة تجدد التزامها بالشفافية

وفي ختام بيانها، جددت شرطة ولاية الجزيرة التزامها بالشفافية والرد الفوري على أي أخبار أو مزاعم تمس الأمن العام، مؤكدة أنها ستظل العين الساهرة لحماية المجتمع من الجرائم والانفلات، وستواجه بكل حزم كل محاولات زرع الفتنة أو ترويج الأكاذيب.