أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الجمعة، عن طرد الولايات المتحدة لسفير جنوب أفريقيا في واشنطن، متهمًا إياه بـ'كراهية البلاد ورئيسها' دونالد ترامب.

وفي منشور على منصة 'إكس'، صرّح روبيو بأن السفير إبراهيم رسول لم يعد موضع ترحيب في الولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه 'سياسي يثير الفتنة العرقية'، مشيرًا إلى أنه لا يرى جدوى من الحوار معه، ما يجعله 'غير مرغوب فيه'.

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا بأنها على علم بقرار واشنطن وستتواصل معها عبر القنوات الدبلوماسية لمناقشة الأمر.

يُذكر أن الشهر الماضي، أعلن روبيو عدم مشاركته في اجتماعات مجموعة العشرين المقرر عقدها في جنوب أفريقيا، متهمًا حكومة بريتوريا باتباع أجندة 'معادية للولايات المتحدة'. كما انتقد سياساتها، متهمًا إياها بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة واستخدام قمة الـ20 للترويج لأجندات خاصة.

وتعد قضية ملكية الأراضي في جنوب أفريقيا ملفا سياسيًا حساسًا، حيث تعود جذورها إلى الحقبة الاستعمارية ونظام الفصل العنصري، الذي شهد تجريد السكان السود من أراضيهم وحقوقهم في الملكية.

وفي فبراير الماضي، أصدر الرئيس الأميركي أمرًا تنفيذيًا بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، منتقدا سياساتها الخارجية، خصوصًا موقفها من إسرائيل وإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.