في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة وتضييق الخناق على مروجي الممنوعات، نفذت مصالح الدرك الملكي بسيدي رحال، التابعة لإقليم برشيد، مساء أمس السبت، عملية أمنية محكمة استهدفت أحد أبرز تجار المخدرات بالمنطقة.

وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بعد أسابيع من التحريات الدقيقة والتتبع الميداني المكثف الذي باشرته القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، تحت إشراف ميداني لقائد سرية برشيد، وبمشاركة فعالة لعناصر المركز الترابي بسيدي رحال.

وأضافت المصادر نفسها أن فرقة من عناصر الدرك انتقلت إلى حي شعبي وسط سيدي رحال، حيث تم تحديد مكان إقامة المشتبه فيه الرئيسي، الذي يعد من أخطر مروجي الممنوعات بالمنطقة، ويتزعم شبكة محلية يشتبه في ارتباطها بترويج الكحول والمخدرات بشتى أنواعها.

وشددت المصادر على أنه 'قد تم تطويق المنزل المستهدف بعناية فائقة، مع اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية، قبل أن تضطر العناصر إلى اقتحامه بعد كسر بابه بواسطة أداة حديدية 'ساطور'، نتيجة امتناع قاطنيه عن فتحه طواعية'.

وأشارت المصادر إلى أن 'محجوزات ضخمة تؤكد نشاطا إجراميا واسعا أسفرت عملية التفتيش الدقيق التي أعقبت المداهمة عن حجز كميات مهمة ومتنوعة من المواد الممنوعة، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي كان يدار من داخل هذا المنزل'.

وأردفت المصادر أنه 'فقد تم العثور على 400 قنينة من الجعة، و200 قنينة من مشروب 'سيبي'، و60 قنينة من الفودكا المستوردة، بالإضافة إلى 60 لترا من مسكر 'الماحيا' المصنوع تقليديا'.

وحسب المصادر عينها، فإن المحجوزات لا تقتصر على الكحول فقط، بل تم ضبط كميات من المخدرات الصلبة والرخوة، منها 15 غراما من مسحوق الكوكايين و14 غراما من مخدر الشيرا، إلى جانب مبلغ مالي كبير يُشتبه في كونه حصيلة عمليات الاتجار غير المشروع.

وأوضحت المصادر أن المشتبه فيه الرئيسي تمكن من الفرار قبل لحظات من وصول عناصر الدرك إلى المنزل، وقد باشرت المصالح المختصة تمشيطا واسعا للمنطقة، مدعومة بتحريات ميدانية، لتحديد مكان اختبائه وإيقافه في أقرب وقت ممكن.

وتأتي هذه العملية الناجحة ضمن سلسلة من التدخلات الأمنية المكثفة التي تباشرها مصالح الدرك الملكي على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، وتعزيز الإحساس بالأمن في أوساط المواطنين.