أعربت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة عن استغرابها الشديد من التصريحات الأخيرة لوزير الصحة، التي أعلن فيها عن توقيف الدعم المالي الموجه للمصحات الخاصة، مؤكدة في رسالة مفتوحة أن المؤسسات الصحية المنضوية تحت لوائها لم تستفد مطلقًا من أي نوع من الدعم أو المنح، سواء لتسيير أنشطتها أو لتجهيز مرافقها الطبية.

وأوضح رئيس الجمعية، البروفيسور رضوان السملالي، في الرسالة ذاتها، أن هذه التصريحات قد تُحدث التباسًا لدى الرأي العام، وتُقدّم صورة غير دقيقة عن قطاع لعب على مدى عقود دورًا محوريًا إلى جانب الدولة في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

وطالبت الجمعية وزير الصحة بـنشر النصوص القانونية والتنظيمية التي تُشير إلى أي دعم مزعوم، مع تقديم قائمة المستفيدين منه إن وُجدوا، وتوضيح قيمة المبالغ المعنية، وذلك في إطار الشفافية وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومة الدقيقة.

وشددت الجمعية على أن المصحات الخاصة تستقبل آلاف المرضى سنويًا وتوفر لهم خدمات طبية متقدمة تسهم في تطوير المنظومة الصحية الوطنية، معتبرة أن إشاعة معلومات غير دقيقة قد تضر بسمعة القطاع وتؤثر على الثقة المتبادلة بين المؤسسات الصحية والمرضى.

واختتمت الجمعية رسالتها بالتأكيد على استعدادها الدائم للحوار والتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية، من أجل تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص وتجنب أي سوء فهم مستقبلي، خدمةً للمصلحة العليا في تطوير الرعاية الصحية للمواطنين.