بورتسودان – نبض السودان

أكد مساعد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، محمد سيد أحمد 'الجكومي'، أن الاتحاد لا يتحمل مسؤولية الإخفاقات التي تواجه الكرة السودانية، مشيراً إلى أن غياب الأكاديميات المتخصصة في تأهيل اللاعبين يمثل أحد أبرز أسباب تراجع الأداء الرياضي في البلاد.

وفي تصريحات خاصة لقناة 'الشرق'، أشار الجكومي إلى أن شح الإمكانات المالية أدى إلى اقتصار المنافسة المحلية على ناديي الهلال والمريخ، في ظل ضعف الموارد لدى بقية الأندية، التي تعتمد في تمويلها على جهود فردية من رئيس النادي وعدد محدود من الأعضاء، ما يجعلها 'قلاعاً خاصة تُدار وفق أهواء شخصية'، على حد تعبيره.

وأضاف أن الاتحاد السوداني لا يملك موارد مالية كافية، في وقت تحجم فيه الدولة عن الإنفاق على القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن الدعم الذي قدمته الحكومة مؤخراً، كتمويل الطيران ودفع رواتب المدرب الأجنبي للمنتخب، تم بناءً على علاقات شخصية وليس ضمن رؤية مؤسسية واضحة.

وأوضح الجكومي أن الاتحاد تقدم بمقترحات لدعم أندية الدوري الممتاز، والأندية المشاركة في المنافسات القارية، لكنه شدد على أن غياب الرؤية الحكومية تجاه الرياضة يعرقل أي تقدم حقيقي.

ورغم توقف الدوريات المحلية، أشار إلى أن المنتخب الوطني نجح في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 'كان' وبطولة أمم إفريقيا للمحليين 'شان'، كما نافس على بطاقة التأهل لكأس العالم، وهو ما اعتبره إنجازاً في ظل الظروف الصعبة.

وانتقد الجكومي توجه الأندية نحو استقدام محترفين أجانب وتجنيسهم، معتبراً أن ذلك أضعف حضور اللاعبين السودانيين في الملاعب، خاصة في مركز حراسة المرمى، حيث لم يبرز سوى محمد المصطفى خلال السنوات الأخيرة، داعياً إلى منع التعاقد مع الحراس الأجانب للحفاظ على تطور المواهب المحلية.