متابعات – نبض السودان

أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور، أن القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة تمكنت أمس الخميس 25 سبتمبر 2025، من صد هجوم عنيف شنته مليشيا الدعم السريع الإرهابية على مدينة الفاشر عبر محورين، مستخدمة المشاة والمركبات القتالية والمسيرات الانتحارية، إلى جانب مرافقة إعلاميين بهدف التوثيق.

الخسائر الفادحة للمليشيا

المعركة التي اندلعت عند الرابعة مساءً، تحولت سريعاً إلى محرقة للمليشيا بعد الرد العنيف من الجيش، حيث تكبدت المليشيا مئات القتلى بينهم قادة ميدانيون، إضافة إلى تدمير مركبات قتالية من نوع “صرصر”، وجرار كان يقل أكثر من 200 عنصر، إلى جانب دبابتين. فلول المليشيا فرت مذعورة خارج المدينة بعد أن مُنيت بخسائر قاسية.

فدائيات الفاشر في ساحة القتال

البيان العسكري أبرز الحضور اللافت للنساء المقاتلات المعروفات بـ”فدائيات الفاشر”، اللواتي تحزمن بالذخيرة ورافقن القوات في الميدان، ورفعن الروح المعنوية بالزغاريد وسط المعركة، قبل أن يعدن محملات ببشائر النصر، وهو ما اعتُبر رسالة رمزية على تلاحم المجتمع مع الجيش في معركة التحرير.

النصر هدية للشعب السوداني

القيادة العسكرية أهدت هذا النصر إلى الشعب السوداني، مؤكدة أن معركة الفاشر تمثل بداية لمسيرة تحرير دارفور، وأن معنويات الجنود في السماء بعد هذه الضربة القاصمة للمليشيا. وأشارت إلى استقرار الأوضاع في المدينة، مع استمرار العمليات في محاور أخرى خاصة في كردفان.

تحذيرات من جرائم المليشيا

الاستخبارات العسكرية رصدت قيام المليشيا باعتراض أسر نازحة في طريقها إلى مناطق ريفية مثل حلة الشيخ وحلة قرني، حيث تعرضوا للابتزاز المالي والتعذيب، وهو ما دفع القيادة إلى تحذير المدنيين من هذه الممارسات الإجرامية. وختم البيان بالدعاء للشهداء بالرحمة، والشفاء للجرحى، والعودة الآمنة للمفقودين.