أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بورزازات، بإيداع المتهم “ح. ب” البالغ من العمر 63 سنة السجن المحلي احتياطيا، على خلفية قضية الاعتداءات الجنسية المتكررة على ابنته القاصر البالغة من العمر 15 سنة، وذلك بعدما وجهت له النيابة العامة تهما تتعلق بهتك عرض قاصر باستعمال العنف.

وجاء أمر إيداع المتهم بناء على شكاية تقدمت بها الضحية رفقة والدتها، تتهم فيها والدها بالتعرض لها لاعتداءات جنسية وهتك عرضها بالعنف، مستغلا غياب الأسرة عن المنزل لتنفيذ أفعاله المشينة، ومهددا إياها بالاعتداء عليها وعلى أفراد العائلة في حال البوح.

وحصلت جريدة “العمق المغربي” على معطيات تفيد بأن القاصر، التي كانت تعاني من الأفعال الإجرامية منذ بلوغها سن 13 سنة، قامت، بمساعدة إخوتها، بتوثيق الاعتداءات عبر شريط فيديو تم تصويره بهاتف نقال، وهو ما شكل دليلا جرى تقديمه للجهات القضائية.

وبعد إحالة القضية على المركز القضائي للدرك الملكي بورزازات، تم توقيف المتهم ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، حيث اعترف أمام الضابطة القضائية بما نسب إليه من اعتداءات وهتك عرض بالعنف، كما أكد تهديده الضحية لثنيها عن فضح أفعاله.

وفي جلسة استنطاق المتهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات، جدد اعترافه بالوقائع المنسوبة إليه، ليقرر قاضي التحقيق إحالته على ذمة السجن الاحتياطي في انتظار مواصلة البحث والتحقيق في هذه القضية.

يشار إلى أن الواقعة أثارت صدمة في الأوساط المحلية، وسط مطالب حقوقية بتوفير الحماية القانونية والقضائية للأطفال في حالات مماثلة، وتشديد العقوبات في الجرائم الجنسية داخل الأسرة، باعتبارها خيانة مضاعفة للثقة والحماية المفترض توفرها في العلاقة بين الأصول والفروع.