متابعات- نبض السودان

يكتنف الغموض أجواء مباراة القمة المرتقبة بين الهلال والمريخ، المقررة يوم السبت 26 يوليو 2025، ضمن نهائي بطولة كأس السودان، وسط تضارب التصريحات وتلويح بالانسحاب من طرف نادي المريخ.

اجتماع فني بلا حضور المريخ

عُقد ظهر الجمعة، الاجتماع الفني للمباراة باستاد بورتسودان، تحت إشراف رئاسة شرطة مرور ولاية البحر الأحمر، بحضور ممثلي نادي الهلال، في حين غاب وفد المريخ، ما زاد من احتمالات انسحابه من اللقاء.

آخر مواجهة انتهت باكتساح هلالي

يُذكر أن الهلال السوداني كان قد اكتسح غريمه التقليدي المريخ برباعية نظيفة في آخر لقاء جمع بينهما الأسبوع الماضي ضمن منافسات دوري النخبة السوداني، ما وضع الهلال في موقع الأفضلية الفنية والمعنوية.

بيان مشترك بالاعتذار.. ثم تراجع وتلويح بالانسحاب

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، أصدر ناديا الهلال والمريخ بيانًا مشتركًا قدما فيه اعتذارهما عن خوض نهائي كأس السودان، عازيين القرار إلى تحديات كبيرة واجهتهما خلال مشاركاتهما في ظل ظروف الحرب.

لكن الموقف عاد للتغير خلال الأيام الماضية، حيث تراجع المريخ عن الانسحاب عبر خطاب رسمي، إلا أنه طلب تأجيل اللقاء، وهو ما رفضته لجنة المسابقات، نظرًا لتحديد موعد المباراة منذ أكثر من أسبوعين.

لجنة المسابقات ترد وتتمسك بالموعد المحدد

رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم، محمد حلفا، أكد في تصريحات صحفية أن اللجنة قبلت خطاب المريخ بالتراجع عن الانسحاب، لكنها رفضت تأجيل المواجهة. وأوضح قائلًا: 'في حال عدم مشاركة المريخ، ستُقام مباراة شرفية، ولكن الخيار الأول لا يزال لنادي المريخ'.

الهلال بطل دوري النخبة

وكان الهلال قد تُوّج قبل ثلاثة أيام، وتحديدًا في 22 يوليو الجاري، بلقب دوري النخبة السوداني للمرة الـ17 في تاريخه، بعد فوز كبير على المريخ بأربعة أهداف دون رد في مباراة احتضنها استاد الدامر، بولاية نهر النيل.

نكهة خاصة للقمم السودانية رغم الحرب

دائمًا ما تحظى مواجهات الهلال والمريخ باهتمام جماهيري وإعلامي ضخم، نظرًا للمنافسة الشرسة والتاريخ الطويل بين الفريقين، وتبقى هذه المباراة إحدى أكثر المواجهات المنتظرة على الساحة الرياضية السودانية.

عودة بعد غياب عامين بسبب الحرب

وبعد غياب استمر لعامين كاملين نتيجة الحرب التي اندلعت في السودان منذ 15 أبريل 2023، عاد فريقا الهلال والمريخ إلى الملاعب السودانية، وسط استقبال جماهيري حافل، بعد مشاركتهما المؤقتة في الدوري الموريتاني، الذي وفر لهما مساحة لمواصلة النشاط الكروي بعيدًا عن أجواء الحرب.