متابعات- نبض السودان

أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر أن السودان دولة قوية تقف شامخة بشعبها وجيشها وقواتها المساندة، وكل أبنائها المستنفرين، ونسائها اللاتي وصفهن بـ'الشامخات'، مشددًا على أن من يراهن على سقوط الدولة السودانية إنما يجهل عمق التاريخ وصلابة هذا الوطن.

التاريخ لا ينسى شجاعة السودانيين

وفي منشور بثّه على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، خاطب الأعيسر من وصفهم بـ'المخذلين'، مطالبًا إياهم بمراجعة كتب التاريخ، قديمه وحديثه، حيث لن يجدوا بين سطوره سوى صور البسالة والشجاعة والصمود، التي تجسدها أهرامات مروي العريقة، والسيوف والدروع في المتاحف السودانية، وغيرها من الآثار التي تشهد على أمجاد أجداد تصدوا لأشرس حملات الاستعمار في القارة السمراء.

الرد على دعاوى الانهيار: السودان صمد ولن يسقط

وأشار وزير الإعلام إلى أن أعداء الوطن والعملاء ربما ظنوا أن السودان سينهار بطائرات مسيّرة تطلق هنا وهناك، أو بحملات من الأكاذيب الإعلامية، لكنه أكد أن هذا لم يحدث ولن يحدث، مضيفًا: 'لو كان ذلك ممكنًا، لما صمدت الدولة ساعة واحدة بعد صباح يوم 15 أبريل 2023، عندما كانت قوات العمالة والارتزاق داخل القصر الجمهوري، تسيطر على مفاصل السلطة آنذاك.'

دعم شعبي غير مسبوق للقوات المسلحة

ونوّه الأعيسر إلى ما وصفه بـ'الاصطفاف التاريخي' الذي يشهده السودان حاليًا، حيث التف الشعب حول قواته المسلحة والحكومة الدستورية القائمة، مؤكدًا أن هذه الحكومة تحظى بدعم شعبي غير مسبوق في تاريخ البلاد الحديث.

خطاب تعبوي يعكس الثقة والثبات

تصريحات خالد الأعيسر تعكس ثقة الحكومة في تماسك الجبهة الداخلية رغم التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما في ظل تصاعد الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، وتكثيف الحملات الإعلامية التي تستهدف بث الفوضى والتشكيك في قدرة الدولة على الصمود.

ويرى مراقبون أن الخطاب الذي قدّمه الوزير يأتي في إطار تعبئة الرأي العام الوطني لمواجهة ما أسماها بـ'قوى العمالة والارتزاق'، مشيرين إلى أن هذه التصريحات تحمل في طياتها رسائل سياسية موجهة أيضًا إلى المجتمع الدولي.