اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
بعد توقف القتال، خرج سكان العاصمة الليبية طرابلس لتفقد ممتلكاتهم، ليكتشفوا حجم الدمار والخسائر التي لحقت بالمنازل والمحال التجارية والسيارات والمنشآت العامة، وسط مشهد يوصف بأنه الأسوأ منذ سنوات في المدينة.
معارك الأعنف منذ سنوات
وخلال اليومين الماضيين، تحولت أحياء العاصمة إلى ساحة قتال شرسة بين ميليشيات متصارعة، بعضها موالٍ لحكومة الوحدة الوطنية، وأخرى مناوئة لها، في مواجهات وُصفت بأنها الأعنف منذ سنوات، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بشكل مكثف، ما خلّف دمارًا هائلًا وأجواء من الرعب بين السكان.
دمار شامل.. شوارع تحت الركام
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة من الدمار في شوارع طرابلس، حيث بدت آثار الخراب واضحة في كل زاوية، وتضررت مبانٍ سكنية بالكامل، بينما تحولت عشرات السيارات إلى هياكل محترقة، وتعرضت المحلات التجارية إلى النهب والتخريب.
نيران مشتعلة ومبانٍ منهارة
ووثّقت لقطات اشتعال النيران في عدد من المحال التجارية نتيجة إصابتها بقذائف طائشة، بينما التهمت النيران سيارات مدنية وعسكرية، وتحولت إلى رماد. كما انهارت بعض المنازل بسبب اختراقها بالرصاص والقذائف، وبدت بعض الشوارع أشبه بساحات حرب مفتوحة، وسط تصاعد أعمدة الدخان من بعض البنايات المتضررة.
المؤسسات الحكومية لم تسلم من الخراب
الخراب لم يقتصر على الممتلكات الخاصة، بل طال عددًا من المنشآت الحكومية التي تحوّلت إلى ميادين للمواجهة، حيث جرى تبادل النيران بكثافة داخل وحول مؤسسات حيوية، ما أدى إلى تدمير جزئي في البنية التحتية، وإيقاف عدد من الخدمات العامة.
وقف إطلاق النار.. ولكن التوتر مستمر
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في طرابلس مساء الأربعاء، حيث انتشرت قوات محايدة على خطوط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين، غير أن التوتر لا يزال قائمًا، مع استمرار وجود المقاتلين في مواقعهم، وبقاء الدبابات والعربات المدرعة في شوارع العاصمة.
صراع على النفوذ.. من يقود طرابلس؟
الاشتباكات اندلعت بين 'اللواء 444 قتال'، التابع للحكومة والمدعوم من قوات من مدينة مصراتة، و'جهاز الردع'، الذي يحظى بدعم من قوات قادمة من مدن غرب ليبيا، وذلك في إطار صراع محتدم على النفوذ والسيطرة على مؤسسات الدولة ومفاصل القوة في العاصمة.
خسائر مادية ومعنوية ضخمة
رغم صعوبة حصر الخسائر بدقة حتى الآن، فإن شهود عيان ومسؤولين محليين أكدوا أن الخسائر المادية ضخمة، فضلاً عن الأثر النفسي الهائل الذي خلفته هذه المعارك على السكان، خاصة في ظل فقدان الشعور بالأمن، واستمرار انتشار الجماعات المسلحة في الأحياء المدنية.