الرياض - الخليج أونلاين

وفد تجاري سعودي رفيع المستوى يتوجه إلى أذربيجان لبحث الفرص الاستثمارية مع سلطات البلاد.

كشفت صحيفة سعودية عن عدة تحديات تؤثر على زيادة التبادل التجاري المشترك بين دول الخليج وأذربيجان، فيما تعمل السلطات في باكو على التغلب عليها وتجاوزها.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة 'الاقتصادية'، أمس الأحد، قبيل توجه وفد تجاري رفيع من اتحاد الغرف السعودية إلى أذربيجان، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، لبحث الفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري.

وقالت الصحيفة إن حكومة أذربيجان ستعرض على الوفد التجاري السعودي إنشاء مجمع سكني ضخم يضم مركزاً تجارياً فاخراً على أراضي البلاد.

ونقلت عنعلي المسند، عضو مجلس إدارة 'غرفة قطر'، قوله: إن 'هناك مجموعة من التحديات التي تواجه الاستثمارات الخليجية في أذربيجان، بينها التحديات اللوجستية والبنية التحتية والتحديات التكنولوجية والخدمات اللوجستية'.

وأضاف المسند أن 'التحديات التي تواجه قطاع النقل والخدمات اللوجستية وتؤثر في فاعلية التبادل التجاري يتمثل أبرزها في التحديات الجغرافية وغياب الاتصال البري المباشر الذي يتطلب عبور عبر دولة طرفاً ثالثاً، وتحديات جمركية وقانونية لتباين اللوائح الجمركية، ما يؤدي إلى تأخير في تخليص البضائع وزيادة تكاليف النقل، إلى جانب عدم وجود تنسيق قانوني كاف، وعدم وجود اتفاقية تجارية ولوجستية شاملة بين الجانبين'.

وتابع أن التحديات اللوجستية والبنية التحتية تتمثل في 'ضعف البنية التحتية في بعض المناطق التي تربط دول الخليج وأذربيجان، ولا سيما الموانئ والطرق البرية، ونقص المرافق اللوجستية'.

وأشار إلى وجود تحديات اقتصادية متمثلة في ارتفاع تكاليف النقل والشحن بسبب بعد المسافة وضرورة عبور دولة ثالثة، ما يقلل من تنافسية المنتجات، وتقلبات أسعار الوقود ورسوم العبور.

ولفت النظر أيضاً إلى التحديات التكنولوجية حيث لا يوجدتكامل بالنظم التكنولوجية بين دول الخليج وأذربيجان فيما يخص تتبع الشحنات وإدارة سلاسل الإمداد.

وقال المسند: إنه 'من خلال معالجة هذه التحديات يمكن تعزيز كفاءة قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين وتحقيق نمو اقتصادي مستدام'.

من جانبه أكدمدير المناطق الحرة في أذربيجان، يوسف عبداللايوف، حرص حكومة بلاده على معالجة كل التحديات التي تواجه الاستثمارات الخليجية.

وأشار إلى حرص أذربيجان على جذب مزيد من الاستثمارات الخليجية، التي تملك أهمية خاصة.

وبلغ حجم الاستثمارات الخليجية في أذربيجان 7 مليارات دولار، فيما يصل الناتج المحلي للدولة إلى 72.4 مليار دولار، ووصل حجم تجارتها الخارجية إلى أكثر من 51 مليار دولار.

وتعمل في أذربيجان أكثر من 300 شركة خليجية، يتوزع نشاطها بين الطاقة، والأمن الغذائي، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والإنشاءات والبنى التحتية، والسياحة.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وأذربيجان 1.8 مليار دولار، وفق بيانات رسمية أذرية.