اخبار المغرب
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥
محمد صلاح يقترب من رقمين تاريخيين و'أسود الأطلس' يؤجل الحسم إلى الجولة الثالثة
في الـ27 من سبتمبر (أيلول) 2023 أصبح المنتخب المغربي أول المتأهلين إلى النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، باعتباره الفريق الوطني للبلد المستضيف. وبناءً على معطيات عدة مثل تطور كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، ووصول 'أسود الأطلس' إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وخوض المنافسات الحالية على أرضه بين جماهيره، كان متوقعاً أن يحصد النقاط الكاملة لمباريات دور المجموعات بحثاً عن التتويج الثاني باللقب القاري بعد الكأس الأولى في نسخة 1976، لكن في الـ26 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري أصبح بات المنتخب المصري أول المتأهلين للدور الـ16 في البطولة التي تقام بين الـ21 من ديسمبر، والـ18 من يناير (كانون الثاني) 2026، بعد فوزه بأول مباراتين في مرحلة المجموعات، على موزمبيق بنتيجة (2 - 1)، ثم على جنوب أفريقيا بنتيجة (1 - 0) أمس الجمعة، ليجمع ست نقاط، فيما تعثر المنتخب المغربي في ثاني مبارياته بالتعادل مع مالي (1 - 1) ليهدر على نفسه فرصة ضمان التأهل مبكراً، ويصبح في انتظار مباريات الجولة الثالثة.
وجاء فوز مصر على جنوب أفريقيا بفضل هدف سجله محمد صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة الـ45 بعد تعرضه لضربة في الوجه داخل منطقة جزاء المنافس من قبل لاعب جنوب أفريقيا خوليسو موداو.
ورفع الهدف رصيد الأهداف الدولية لمحمد صلاح إلى 65 هدفاً، وتفصله الآن أربعة أهداف عن معادلة الرقم التاريخي لمدربه حسام حسن كأكبر هداف في تاريخ بلاده برصيد 69 هدفاً.
واقترب صلاح الذي يعد أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، من قمة قائمة هدافي مصر في كأس أمم أفريقيا التي يتصدرها حسن الشاذلي برصيد 12 هدفاً، ومن خلفه حسام حسن بـ11 هدفاً، إذ وصل صلاح إلى رصيد تسعة أهداف.
وتعرض الظهير الأيمن للمنتخب المصري محمد هاني للطرد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعد التحام عنيف مع لاعب جنوب أفريقيا تيبوهو موكوينا، ليكمل منتخب 'الفراعنة' المباراة بـ10 لاعبين في استاد 'أدرار' بمدينة أغادير. وسط حضور جماهيري كثيف ومساندة شديدة من الجماهير المحلية للمنتخب المصري.
وتعليقاً على الفوز الثاني على التوالي وضمان التأهل مبكراً، قال المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن 'ألعب كل مباراة على أنها نهائي كأس. نجحنا في حصد ثلاث نقاط أمام فريق كبير. أشكر اللاعبين على المجهود المبذول في مباراة اليوم'.
وهذا أول انتصار لمصر على جنوب أفريقيا في كأس الأمم منذ نسخة 1998 ببوركينا فاسو، إذ كان حسن لاعباً ضمن التشكيلة التي فازت وقتها في المباراة النهائية على جنوب أفريقيا بنتيجة (2 - 0) لتحصد مصر لقبها القاري الرابع آنذاك، قبل إضافة ثلاثة ألقاب في 2006 و2008 و2010.
وأضاف حسن 'الكرة الأفريقية أصبحت قوية بسبب الاحتراف، لكن معدن اللاعب المصري يظهر في الأوقات الصعبة'.
وستلعب مصر أمام أنغولا في آخر مباريات المجموعة، الإثنين المقبل، في استاد 'أدرار' بمدينة أغادير.
وفي وقت لاحق أمس الجمعة أنهت مالي سلسلة قياسية عالمية من الانتصارات للمغرب الذي حقق 19 فوزاً متتالياً قبل التعادل (1 - 1). وكان المغرب في حاجة إلى الفوز في المباراة الثانية بدور المجموعات ليحسم تأهله إلى الدور الـ16 من صدارة المجموعة الأولى، لكن مالي لم تستسلم للتأخر بهدف براهيم دياز من ركلة جزاء، وأدركت التعادل في الشوط الثاني لتعزز آمالها في المجموعة.
ورفع المغرب، الذي افتتح البطولة بالفوز (2 - 0) على جزر القمر، رصيده في صدارة المجموعة إلى أربع نقاط، ويليه مالي وزامبيا برصيد نقطتين لكل منهما، بينما تتذيل جزر القمر المجموعة بنقطة واحدة.
وسيحسم التأهل عبر الجولة الثالثة حينما يلتقي المغرب مع زامبيا ومالي مع جزر القمر.
وتفوق المغرب في الاستحواذ والضغط الهجومي في غالب فترات المباراة، لكنه واجه حذراً دفاعياً وإصراراً من جانب منتخب مالي الذي تمسك بنقطة التعادل على رغم استمرار محاولات المغرب والتغييرات التي أجراها المدرب وليد الركراكي خلال الشوط الثاني.
وقال الركراكي عقب المباراة 'صنعنا فرصاً جيدة عدة وافتتحنا التسجيل وكان ذلك منطقياً، وواصلنا السيطرة في الشوط الثاني وكانت أمامنا فرصة للتسجيل مجدداً، لكن خطأ بسيطا كلفنا ركلة جزاء'. وأضاف 'بعدها ضغطنا وحاربنا حتى النهاية، ولكن مالي أيضاً حاربت من أجل فرصها عبر ضغط كبير، وانتظروا الفرص عبر الهجمات المرتدة'.
'بصراحة كنا نستحق الفوز في هذه المباراة، ولكن كما أقول دائماً، في مباريات بمثل هذا المستوى العالي للغاية، يجب استغلال الفرص القليلة، وهذا ما لم نفعله'.
'هذه المباراة ستساعدنا على أن نتحسن ونتطور والمهم هو أن نحقق الفوز في المباراة المقبلة كي نتأهل من المركز الأول'.
وعلى الجانب الآخر، قال مدرب مالي، توم ساينتفيت 'أظن أننا كنا نستحق ركلة جزاء أخرى لوجود لمسة يد للكرة من قبل لاعب مغربي، ولسوء الحظ لم يرجع الحكم لتقنية الفيديو لأنه كان يمكن أن نفوز في اللحظة الأخيرة'. وتابع 'أظن أن الاستراتيجية التي اعتمدناها نجحت بصورة جيدة، نحن حللنا منتخب المغرب كما يجب وأدركنا نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا وكل شيء نجح وأنا فخور بفريقي'.
وتقام اليوم السبت أربع مباريات ضمن الجولة الثانية بكأس الأمم الأفريقية، تجمع الأولى بين بنين وبوتسوانا، والثانية بين السنغال والكونغو الديمقراطية، والثالثة بين أوغندا وتنزانيا، وتختتم المواجهات بقمة تجمع بين نيجيريا وتونس.
ويسعى المنتخب التونسي لفض شراكته مع نيجيريا في قمة المجموعة الثالثة ولكل منهما ثلاث نقاط من الفوز في الجولة الأولى، ويعني فوز أي منهما لحقاه بمصر في دور الـ16، وفي المجموعة الرابعة تتسم مواجهة السنغال والكونغو الديمقراطية بنفس الأهمية، حيث فاز كل منهما في الجولة الأولى ويسعيان الآن لخطف بطاقة الدور الثاني.



































