في يوم 22 أكتوبر، لن يكون مطار الخرطوم مجرد مدرج للطائرات، بل منصة لعودة الحلم، واحتفال صامت في قلب كل سوداني انتظر هذه اللحظة طويلاً.

السماء ستشهد حدثًا استثنائيًا، حين تهبط طائرة بدر، لا كرحلة خاصة مثلما حدث أمس السبت، بل كإعلان رسمي عن استئناف الرحلات من المطار الذي ظل رمزًا للوصل والانطلاق، رغم كل ما مرّ به من توقفات وظروف.

عندما تلامس عجلات الطائرة أرض الخرطوم، سيكون ذلك بمثابة صفحة أولى في كتاب العودة،لن تكون مجرد رحلة، بل بداية جديدة، تعيد للمطار العريق مكانته، وتبعث في العاصمة روحًا من الأمل، بأن ما كان حلمًا قد أصبح واقعًا.

وبكلماتٍ تحمل الشغف، أعلنت الشركة:'نفتح الأبواب من جديد بمطار الخرطوم الدولي لنحلق معاً بكل شغف إلى وجهاتكم المفضلة.'

عبارةٌ لم تكن مجرد إعلان، بل وعدٌ بأن الخرطوم ستعود لتكون بوابة السودان إلى العالم،ومجددا تحصل شركة بدر علي شرف باذخ مثلما فعلت أمس وهي تحط رحالها بالمطار،ولكن هذه المرة فان لاعلانها نكهة خاصة لأنه يعني بداية مرحلة جديدة من تاريخ عاصمة أرض النيلين لتكون بدر الفأل الحسن، وستكون الرحلات بين الخرطوم وبورتسودان عبر طائرة بدر CRJ -200.

شركة بدر فتحت باب الحجز عبر مكاتبها، موقعها الإلكتروني، تطبيقها، والوكلاء المعتمدين، لتكون كل نافذة بمثابة دعوة للانطلاق.

بعد ثلاث أيام ، لن تكون الخرطوم مجرد مدينة، بل شاهدة على قدرة السودانيين على النهوض، وعلى أن الأحلام، مهما تأخرت، يمكن أن تتحقق.