أصدر رئيس النيابة العامة بالولاية الشمالية محمد فريد حسن، اليوم تقريرا حول أحداث قسم شرطة الغدار، موضحا أن الهجوم الذي تم على قسم الشرطة كان بدافع تحييد قسم الشرطة كاملا واخراجه عن الخدمة وذلك لاغراض سرقة البنك الزراعي المجاور لقسم الشرطة .

وأشار التقرير إلى ان البنك الزراعي استقبل اموالا (كاش) عبارة عن مرتبات العاملين بالقطاعات المختلفة علما بأن البنك الوحيد بالمنطقة ومعلومة وصول الأموال التي وصلت عصر يوم الحادث كانت متوفرة تقريبا لأهل المنطقة.

وذكر تقرير رئيس النيابة العامة بالشمالية أن منفذي الهجوم كان متوفر لديهم أحوال قسم الشرطة من حيث مكان وجود السلاح الشخصي ومكان وقوف عربة القسم ومكان مبيت افراد القسم بدليل انهم مباشرة استلموا السلاح وعطلوا العربة واصابوا جميع الأفراد إصابة تعطيل في الأرجل.

وأشار التقرير إلى أنه وحسب جغرافية موقع قسم الشرطة فإن المهاجمين لابد وان يكون سكنهم قريبا من المنطقة والا كان من الصعب عليهم الوصول لقسم الشرطة وتنفيذ الهجوم بهذه الدقة والسرعة في وقت لايوجد به تيار كهربائي وبالضرورة هم على علم بذلك.

ولفت التقرير إلى ان السلطات الشرطية باشرت التحريات بمعاينة الموقع من الأجهزة المختصة الفنية (الادلة الجنائية، الكلاب البوليسية، المباحث، الشرطة الامنية)، وذلك تحت متابعة مدير شرطة الولاية وإشراف رئيس النيابة العامة.

واستبعد التقرير أن يكون الهجوم من حركات مسلحة مناوئة أو صديقة كما استبعد العمل العدائي بخلاف السرقة.

وكانت قوة مسلحة هاجمت قسم شرطة الغدار في الواحدة والنصف من فجر امس مما ادى الى استشهاد الشرطي محمد عثمان امباشي اضافة الى إصابة ثلاثة من افراد الشرطة.

وشيع جثمان الشهيد محمد عثمان شهيد الواجب امس وسط حضور رسمي وشعبي تقدمه مدير شرطة الولاية الشمالية ومقرر اللجنة الامنية بالولاية اللواء شرطة الحسن العكودابي و عبدالمجيد دهب المدير التنفيذي لمحلية القولد والقيادات الشرطية والأمنية بالقولد ودنقلا العجوز .

وخلال مراسم التشييع تحدث مدير شرطة الولاية الشمالية مترحما علي روح الفقيد متوعدا الجناة بالقبض عليهم في اقرب فرصة وتقديمهم لمحاكمة عادلة مبينا إن الحادثة دخيلة علي مجتمع دنقلا العجوز .