خلف شاشة عملاقة وحواسيب ترصد كل صغيرة وكبيرة، يجلس أمنيون وهم متيقظون لأي تفصيل قد يرصد إخلالا بالنظام العام في أماكن متعددة تغطيها كاميرات المراقبة، في حين ينصت آخرون إلى سماعاتهم للإجابة على الاتصالات العاجلة الواردة على مصالح الأمن الوطني.

في زاوية من فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة الجديدة في الفترة الممتدة من ما بين 17 و21 ماي الجاري، توجد قاعة القيادة والتنسيق التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي تتوزع اختصاصاتها بين استقبال الاتصالات العاجلة، ومراقبة الكاميرات الخاصة بالسير والجولان، إصافة إلى الجهاز اللاسلكي.

في هذا الصدد، قال عبد اللطيف بن المدني، ضابط أمن ممتاز، رئيس قاعة القيادة والتنسيق ضمن تصريح لـ'سيت أنفو'، إن عمل القاعة يدمج ثلاثة مهام، أولها متعلق بالإجابة على اتصالات المواطنين سواء تلك المتعلقة بالحوادث أو طلب إرشادات، وثانيها يرتبط بمراقبة كاميرات الشارع العام، في حين يتمثل الدور الثالث في الجهاز اللاسلكي.

يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني كشفت أن عدد زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي أقيمت بمدينة الجديدة خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و21 ماي الجاري، قد ناهز مليونين و400 ألف (2.400.000) زائراً وزائرة، محققا بذلك رقما قياسيا جديدا مقارنة مع باقي الدورات السابقة لهذه التظاهرة المجتمعية.

وتميزت هذه الدورة بتسجيل مستويات توافد يومية قياسية، تجاوزت خلال فترة ذروة الحضور الجماهيري يومي السبت والأحد 17 و18 ماي، حصيلة إجمالية فاقت أكثر من مليون و180 ألف زائرا، تشكلت أساسا من فئة التلاميذ الذين يمثلون 1916 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية وعتيقة ومدارس حفظ القرآن الكريم، فضلا عن حضور مكثف لممثلي ما يناهز 1500 من هيئات المجتمع المدني، ومراسلي 187 منبرا إعلاميا وقناة تلفزية ومحطات إذاعية.

وعلاوة على التوافد الجماهيري الكبير إلى فضاء التظاهرة من طرف ساكنة مدن الدار البيضاء وسطات وأسفي والجديدة والمدن القريبة منها كالبئر الجديد وسيدي بنور وأزمور ومناطق أخرى، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تسخير حساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي لضمان النقل المباشر لمختلف فعاليات هذه التظاهرة، وهو ما مكّن من تحقيق أكثر من 29 مليون مشاهدة، فضلا عن تقديم الشروحات اللازمة وتوفير المعطيات المهنية الضرورية لإنجاز 1256 نشاطا إعلاميا لفائدة مختلف المنابر الصحفية.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية