دعا المكتب الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وزير الداخلية، إلى التدخل العاجل بخصوص ملف عمال شركة 'أوزون' المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة الفقيه بن صالح، الذين لم يتوصلوا بأجور شهر ماي الماضي الذي تزامن مع حلول عيد الأضحى.

وأوضح المكتب الوطني في رسالته، التي حصلت جريدة 'العمق' على نسخة منها، أن تأخر صرف الأجور أصبح مشكلا يتكرر بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن العمال يشتغلون في ظروف 'مزرية' وتفتقر لشروط السلامة. ولفتت الرسالة إلى أن الفروع النقابية المحلية والجهوية للكونفدرالية عقدت عدة اجتماعات مع إدارة الشركة تحت إشراف السلطات، وأسفرت عن محاضر تلزم الشركة بأداء المستحقات وتحسين الأوضاع، لكن الإدارة لم تلتزم بالتنفيذ ولم توقع الاتفاقية الجماعية.

وأضافت الوثيقة ذاتها أن هذا الوضع تسبب في مشاكل مالية للعمال مع الأبناك وتلبية متطلبات الحياة اليومية، نتيجة لعدم صرف رواتبهم الشهرية، داعية وزير الداخلية إلى التدخل من أجل إنصاف هؤلاء العمال والسهر على تطبيق القوانين التي تلزم بصرف الأجور نهاية كل شهر، والضغط على إدارة الشركة لتحسين وضعية العمال والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.

يذكر أن المكتب النقابي لعمال ومستخدمي قطاع النظافة بشركة أوزون الفقيه بن صالح، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كان قد عقد اجتماعا طارئا مساء يوم الخميس الماضي بالمقر الكونفدرالي، تدارس خلاله الوضع المتأزم الذي يعاني منه العمال، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وغياب بوادر فعلية لدى مسؤولي الشركة لصرف أجور شهر ماي 2025 المتزامن مع عيد الأضحى.

وقد استنكر المكتب هذا الوضع 'الصعب واللاإنساني' للعمال وأسرهم، محذرا من احتجاجات عمالية جديدة كرد طبيعي على عدم التزام إدارة الشركة بتطبيق القوانين ومحاضر الاجتماعات السابقة الموقعة ذات الصلة بالملف الاجتماعي.

وذكرت النقابة في بلاغ توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه أن موقف الأجهزة النقابية الكونفدرالية خلال الاجتماع كان واضحا بالتشبث بتفعيل البرنامج النضالي والاحتجاجي على سياسات التسويف والمماطلة التي تنهجها الشركة، مع التنديد كذلك باستمرار هذه الأخيرة الإجهاز على حقوقهم المشروعة وتحميل المسؤولية لكل المتدخلين في هذا الملف لما ستؤول إليه أوضاع قطاع تدبير النظافة بالمدينة.