نيويورك - الخليج أونلاين

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانيقال: 'إن دولة قطر جددت خلال الاجتماع موقفها الثابت في دعم حل الدولتين'

دعا رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكداً التزام بلاده بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي منشور له على منصة 'إكس' قال: 'إن دولة قطر جددت خلال الاجتماع موقفها الثابت في دعم حل الدولتين، ورفض الحصار والتهجير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني'، داعياً إلى تحرك دولي جاد ينهي معاناة المدنيين ويؤسس لسلام عادل ومستدام.

وفي بيان قطر خلال الجلسة العامة للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، أمس الاثنين، قال آل ثاني إن المؤتمر ينعقد في 'لحظة حرجة' وسط حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ عامين، مشيراً إلى أزمة إنسانية 'تطال أكثر من مليوني شخص معظمهم نساء وأطفال'، واصفاً مشاهد الجوع في القطاع بأنها 'عار على الإنسانية جمعاء'.

وأضاف أن قطر 'لم تتوانَ عن بذل جهود الوساطة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة' لإدخال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين، رغم ما وصفه بـ'العراقيل المتكررة ومحاولات تقويض المسار الإنساني'.

وأكد استمرار المساعي من أجل التوصل إلى وقف للنار يمهد لبدء إعادة الإعمار.

وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن رفض بلاده لاستخدام الغذاء كسلاح في النزاعات، مديناً سياسات الحصار والتهجير القسري والاستهداف المتكرر للمستشفيات ومراكز إيواء النازحين، واصفاً هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وقال إن الحرب لم تؤدِّ فقط إلى 'معاناة غير مسبوقة' للمدنيين، بل ألحقت ضرراً بمصداقية القانون الدولي، مضيفاً أن 'سياسات القوة لم تنجح في تصفية القضية الفلسطينية، بل زادتها مآسي ومشاعر ظلم'.

وأشار إلى أن قطر شاركت في رئاسة فريق العمل الثالث ضمن المؤتمر، المخصص لموضوع 'سرديات السلام'، بالتعاون مع كندا والمكسيك، موضحاً أن الفريق قدّم مقترحات لتعزيز السرديات الإيجابية ونبذ التحريض والعنف.

وأعرب الوزير القطري عن دعم بلاده الكامل لمخرجات المؤتمر، مؤكداً أن 'حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967 هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق'، وداعياً إلى موقف دولي موحد ضد الممارسات التي تعيق السلام.

وأمس، انطلقت في نيويورك أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول 'التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين' في مقر الأمم المتحدة، برئاسة السعودية وفرنسا، ومشاركة عدد كبير من الدول.