اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٩ حزيران ٢٠٢٥
تشارك الأميرة للا حسناء، ممثلة الملك محمد السادس، في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي افتتح أشغاله اليوم الاثنين بمدينة نيس الفرنسية.
ويشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي تنظمه فرنسا وكوستاريكا بشكل مشترك، وتتواصل أشغاله إلى غاية يوم الجمعة بمدينة نيس، أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، وما يزيد عن 1500 مندوب يمثلون نحو 200 بلد.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بخطابات افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كوستاريكا رودريغو تشافيس روبلس.
وتعقد هذه الدورة تحت شعار: 'تسريع العمل وتعبئة الجميع من أجل الحفاظ على المحيط واستغلاله على نحو مستدام'، حيث ستتناول قضايا مختلفة تشمل الصيد المستدام، والتلوث البحري، والتفاعلات بين المناخ والتنوع البيولوجي.
ويجمع المؤتمر، المنعقد من 9 إلى 13 يونيو بمدينة نيس، نخبة من الفاعلين العالميين في محاولة لتسريع تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية على نحو مستدام، في وقت تفرض فيه حالة الطوارئ البيئية استجابات منسقة وطموحة.
ويندرج هذا المؤتمر، الذي يضم رؤساء دول وخبراء ومؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية وفاعلين في القطاع البحري، ضمن أجندة الأمم المتحدة 2030، ويهدف إلى صياغة حلول للتهديدات التي تواجه المحيطات. وتتمحور المناقشات حول مكافحة التلوث البلاستيكي، والصيد الجائر، وتحمض المحيطات، وتأثيرات تغير المناخ.
ويهدف هذا المؤتمر العالمي، المنعقد للمرة الثالثة بعد نسختي نيويورك سنة 2017 ولشبونة سنة 2022، إلى تمكين صناع القرار والخبراء ومختلف الفاعلين من آفاق متنوعة، من مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد 'الرئة الزرقاء' لكوكب الأرض.
ويغطي المحيط أكثر من 70 بالمائة من سطح الكرة الأرضية، ويحتضن 97 بالمائة من الموارد المائية على الكوكب، كما يضطلع بدور حيوي في تنظيم المناخ من خلال امتصاص نحو 90 بالمائة من فائض الحرارة الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة منذ عصر ما قبل الصناعة، بحسب المعطيات المقدمة خلال المؤتمر.
علاوة على ذلك، يعتمد أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم بشكل مباشر على المحيط كمصدر للغذاء وفرص العمل وسبل العيش، مما يسلط الضوء على أهميته الحيوية.
غير أن هذا المورد الحيوي بات اليوم مهددا بعدة ظواهر مقلقة، من بينها زيادة حموضة المحيطات بنسبة 30 بالمائة منذ العصر ما قبل الصناعي، مع احتمال ارتفاعها إلى 170 بالمائة بحلول سنة 2100. كما سجلت درجات حرارة المحيطات مستويات قياسية خلال عامي 2023 و2024، ما أدى إلى تفاقم هذه الاتجاهات.
ويضاف إلى ذلك الارتفاع المتزايد في مستوى سطح البحر، الذي انتقل من 1.3 ملم إلى 3.7 ملم سنويا خلال الفترة الممتدة من 1901 إلى 2018، وهي وتيرة يتوقع أن تستمر، حيث تتراوح التقديرات بين 30 و110 سنتيمترات بحلول عام 2100، وفقا لسيناريوهات تغير المناخ المختلفة.