متابعات- نبض السودان

شهد الجنيه السوداني خلال الساعات الماضية انهيارًا متسارعًا مقابل الجنيه المصري، وذلك في التداولات التي تتم عبر التطبيقات البنكية والتحويلات من السودان، حيث بلغ سعر الجنيه المصري 58 جنيهًا سودانيًا، بينما يتداول في بعض العمليات عند حدود 57.9 جنيهًا، وهو ما شكل صدمة كبيرة للمتعاملين والمواطنين السودانيين المقيمين بمصر

أسباب الانهيار المفاجئ لقيمة الجنيه السوداني

وأرجع خبراء ماليون ومتعاملون في سوق الصرف هذا الانهيار إلى عدة أسباب متداخلة، أبرزها استمرار انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي، بالتزامن مع تسجيل الجنيه المصري لمكاسب نسبية أمام العملة الأمريكية. كما ساهم تذبذب أسعار الذهب عالميًا في خلق حالة من الارتباك في سوق العملات والتحويلات، مما زاد من الضغط على قيمة الجنيه السوداني

تحذيرات من وصول الجنيه المصري إلى مستويات قياسية

وأطلق متعاملون ومراقبون للسوق المصرفي تحذيرات قوية من احتمال تجاوز سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني حاجز الـ60 جنيهًا خلال الفترة القريبة المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر السودانية المقيمة في المدن المصرية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد

استقرار نسبي لبقية العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني

ورغم الانهيار الواضح للجنيه السوداني أمام الجنيه المصري، إلا أن أسعار الدولار الأمريكي والعملات الأخرى سجلت استقرارًا نسبيًا في السوق الموازي بالسودان. وبلغ سعر الدولار الأمريكي 2753.01 جنيهًا سودانيًا للشراء، مقابل 2770 جنيهًا للبيع

أسعار العملات الأخرى في السوق السوداني

فيما يلي أبرز أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني:

التحديات الاقتصادية المتوقعة للأسر السودانية في مصر

باتت الأسر السودانية المقيمة في مصر في مواجهة صعبة نتيجة هذه التطورات، حيث تزداد تكاليف المعيشة والتحويلات، ما يتطلب من الجهات المختصة دراسة حلول عاجلة لتخفيف الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه الأزمة، إلى جانب متابعة السوق لمنع حدوث مزيد من التدهور في قيمة العملة الوطنية