في تطور جديد في قضية الفنان اللبناني فضل شاكر، كشف مصدر مقرب منه أن جميع المعطيات تشير إلى اقتراب حصوله على البراءة النهائية قبل نهاية السنة الجارية، بعد أن سلم نفسه طوعا إلى الجيش اللبناني قبل أيام.

وأوضح المصدر، في تصريح لوسائل إعلام مصرية، أن عدم وجود أدلة قاطعة تدينه، إلى جانب حالته الصحية الحرجة وتقدّمه في السن، إضافة إلى التعاطف الشعبي الكبير الذي يحظى به داخل لبنان وخارجه، كلها عوامل تصب في مصلحته قانونيا وإنسانيا، وقد تدفع المحكمة إلى إصدار حكم بالبراءة أو بعقوبة مخففة مع وقف التنفيذ، وربما براءة مشروطة بكفالة مالية ضخمة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت هي الجهة المخوّلة باستجواب الفنان، مبرزا أن فضل شاكر “يضع ثقته الكاملة في القضاء اللبناني، بعيداً عن أي ترتيبات سياسية أو ضمانات إقليمية، لأن الكلمة الأخيرة ستكون للمحكمة”.

وأضاف المصدر أن التحقيقات والجلسات التمهيدية من المنتظر أن تنطلق خلال الأسبوع المقبل، فور إحالة الملف من وزارة الدفاع اللبنانية إلى القضاء العسكري، ليُستدعى شاكر رسميا للمثول أمام هيئة المحكمة، والدفاع عن نفسه وربما استدعاء شهود إن اقتضى الأمر.

وفي المقابل، أوضح خبراء قانونيون أن المسار القضائي للقضية يستلزم تنفيذ مذكرات التوقيف الغيابية الصادرة سابقا، قبل تحديد أي جلسة جديدة، مشيرين إلى أن هذا الإجراء الإداري هو ما تسبب في تأجيل إيداع محضر التنفيذ لدى قلم المحكمة في الوقت الراهن.

وتشمل لائحة الاتهامات الموجهة إلى الفنان اللبناني ثلاث قضايا رئيسية، هي: حمل السلاح، وإطلاق النار، والمشاركة في تشكيل جمعيات مسلحة تهدف إلى الإخلال بالأمن الداخلي.