متابعات- نبض السودان

تمكنت المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل من توجيه ضربة قوية لشبكات الجريمة المنظمة، وذلك بعد أن فككت شبكة إجرامية متخصصة في تهريب الذخائر والأسلحة إلى جانب كميات كبيرة من الأدوية المُهربة، وأوقفت اثنين من المتهمين في واحدة من أبرز العمليات الأمنية خلال الفترة الأخيرة.

الاشتباه في مركبة بدون لوحات يقود إلى الكشف عن الشبكة

وتعود خلفيات البلاغ، بحسب المكتب الصحفي للشرطة، إلى اشتباه أفراد قوة المباحث في مركبة من طراز 'بوكس دبل كاب' تسير بدون لوحات عند مدخل كبري عطبرة، الأمر الذي استدعى توقيفها للتفتيش والتأكد من مستنداتها. وأثناء الفحص، تبيّن أن السائق لا يحمل أي مستندات تخص المركبة، مما دفع القوة لاصطحابه إلى مباني المباحث لاستجوابه والتحقيق معه.

وخلال التحري، كشف فحص هاتف المتهم عن صور لأسلحة وذخائر متنوعة، مما فتح الباب أمام تحقيقات أعمق أرشدت إلى منزل المدعو (أ.م.أ) الكائن بحي السلامة.

مداهمة ناجحة تقود إلى مصادرة ذخائر ضخمة وأدوية مهربة

تحركت قوة المباحث بقيادة ضابط إلى المنزل المشتبه فيه، حيث تم تنفيذ مداهمة محكمة أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من الذخائر، شملت:

إلى جانب الذخائر، تم العثور على كمية كبيرة من الأدوية المُهربة من دولة مجاورة، بلغت قيمتها 55 مليون جنيه سوداني، وهي أدوية يُعتقد أنها غير مطابقة للمواصفات المعتمدة في البلاد.

اعترافات المتهم وتسجيل بلاغ جنائي

أقرّ صاحب المنزل خلال التحريات الأولية باشتراكه مع المتهم الأول (سائق المركبة) في تهريب الذخيرة والأدوية، وهو ما عزز من الاتهامات الموجهة لهما. تم اتخاذ إجراءات قانونية فورية في مواجهتهما، حيث تم تدوين بلاغ بقسم الشرطة بدائرة الاختصاص، تمهيدًا لإكمال الإجراءات وتقديمهما للعدالة.

تأكيدات بمواصلة حملات مكافحة الجريمة

أكدت المباحث الجنائية أن هذه العملية تأتي في إطار الحملات المتواصلة لضبط الجريمة وإنفاذ توجيهات رئاسة الشرطة بشأن تفعيل العمل الجنائي الميداني بكافة ولايات السودان، وخاصة في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة التي تمر بها البلاد.

وتشير هذه العملية إلى يقظة أجهزة الأمن في التصدي لشبكات الجريمة العابرة للحدود، وسط تحذيرات من تزايد نشاط شبكات تهريب الأسلحة والأدوية التي تمثل تهديدًا مزدوجًا للأمن والصحة العامة