لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
يكتسب علاج الوخز بالإبر شعبيّة كبيرة في دول العالم المختلفة، إذ أثبت فعاليته على مرّ الزمن، ويعتمد على إدخال إبر دقيقة في نقاط معيّنة من الجسم، وذلك للتخفيف من عوارض وحالات صحيّة مختلفة، تتنوّع بين الجسديّة والنفسيّة. بدأت هذه الممارَسة في الطبّ الصينيّ التقليديّ منذ أكثر من 3000 عام، وهي من أكثر خيارات الطبّ البديل استخدامًا في العالم لإدارة الألم. فهذا العلاج يعزّز قدرة الجسم على استعادة توازنه بشكل طبيعيّ، ويدعم الكثير من الوظائف، بما في ذلك تدفّق الدم، وإنتاج الهرمونات، ويحسّن الصحّة النفسيّة، ومظهر البشرة.
كيف يتمّ إجراء الوخز بالإبر؟
تتمّ هذه التقنيّة عن طريق إجراء الاختصاصيّ تقييمًا لاختيار بعد ذلك النقاط المناسِبة للعلاج، والتي قد تشمل الركبتيْن، والقدميْن، والبطن، والرأس، والوجه، واليديْن. وبعد تحديد النقاط، يُدخل إبرًا رفيعة جدًّا ومعقّمة برفق فيها، وهي لا تسبه أي ألم أو إزعاج، إنّما ألم خفيف جدًّا عند وصول الإبرة إلى العمق المطلوب، وأحيانًا بوخز خفيف أو حكّة. في العادة، يتمّ استخدام من 5 إلى 20 إبرة، وقد يرى الاختصاصيّ أحيانًا أنّه من الضروريّ تحريكها برفق بتدفّق الطاقة. وتبقى هذه الإبر في مكانها لمدّة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، وهي لا تسبّب أي انزعاج أثناء إزالتها بعد انقضاء هذا الوقت. ويستغرق الإجراء بأكمله من التقييم إلى إزالة الإبر، حوالي ساعة كاملة.
لمَ يُعتَمَد هذا العلاج؟
يُنصَح بأن يعتمد علاج الوخز بالإبر، مَن يعانون من التوتّر، إذ إنّه يقلّل من حدّته ويحسّن صفاء الذهن، وأيضًا مَن يعانون من مشاكل صحيّة أخرى تشمل الصداع بأنواعه المختلفة، بما في ذلك النصفيّ، وآلام الظهر والرقبة، وتشنّجات العضلات، والعوارض المُصاحِبة للدورة الشهريّة، واضطرابات الجهاز التنفسيّ، مثل التهاب الأنف التحسسيّ، والأرق. ومن فوائده أيضًا، تحسين الهضم، وتقليل التوتّر والاكتئاب، وتنظيم الهرمونات، وتحسين الخصوبة، وتعزيز جمال البشرة ونعومة ملمسها.
كيف يعمل الوخز بالإبر؟
عندما يتمّ إدخال الإبر في الجسم، تُفرز الهرمونات المسكّنة للألم، ومن بينها الإندروفين الذي ينتجه الجسم طبيعيًّا بهدف تعزيز شفائه ذاتيًّا.
هل هو مناسب لكلّ الأعمار؟
يمكن للأفراد من مختلف الأعمار الاستفادة من خصائص الوخز بالإبر، وهو أيضًا يُستَخدَم للحيوانات، وخصوصًا الخيول والكلاب، وذلك لفعاليته في المساعدة في التعافي العصبي العضليّ.
متى يظهر مفعول الوخز بالإبر؟
يختلف الوقت الذي يتطلّبه علاج الوخز بالإبر لتظهر فعاليته، وذلك وفقًا لعوامل عديدة، مثل الألم، الذي عندما يكون قويًّا، تخفّ حدّته بسرعة نسبيّة بعد إجراء العلاج، وفي الحالات التي يتطوّر فيها الألم تدريجيًّا، مثل الصداع النصفيّ، تستغرق النتائج المزيد من الوقت للظهور. أمّا في ما يتعلّق بالحالات المزمنة، فقد تتطلّب من المريض الخضوع لجلسات عدّة. ومن المهم اتّباع نمط حياة مريح لملاحظة النتائج في أسرع وقت ممكن.