اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شرعت السلطات الليبية في شرق البلاد، خلال الساعات الماضية، في تنفيذ حملة لترحيل مئات السودانيين إلى بلادهم، ضمن ما وصفته بخطة شاملة لـ'مكافحة الهجرة غير الشرعية'، وسط تنديدات من منظمات حقوقية وتحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية على المرحلين.
مراكز احتجاز تكتظ بالمهاجرين السودانيين
بحسب مصادر محلية وإعلامية ليبية، فقد جرى احتجاز المئات من السودانيين في مراكز توقيف بمدينة بنغازي ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة السلطات الشرقية، تمهيدًا لترحيلهم على دفعات. وتحدثت التقارير عن أوضاع إنسانية صعبة داخل هذه المراكز، وسط نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، وتقييد لحركة المحتجزين.
ترحيل قسري دون تنسيق رسمي مع الخرطوم
وأكدت مصادر حقوقية أن عمليات الترحيل تتم بشكل قسرية ودون تنسيق واضح مع السلطات السودانية، ما يثير مخاوف بشأن مصير المرحلين، خاصة في ظل الحرب المستمرة في السودان وانهيار مؤسسات الدولة، ما يجعل العائدين عرضة للتشرد أو التجنيد القسري أو حتى الاعتقال.
دوافع الحملة: أمنية أم سياسية؟
تأتي هذه الحملة في إطار مساعٍ معلنة من السلطات الليبية للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، والتي ازدادت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، خاصة من السودان، نتيجة الأوضاع الأمنية والمعيشية المتدهورة هناك. إلا أن ناشطين يرون أن الترحيل الجماعي للسودانيين قد يخفي أيضًا أبعادًا سياسية أو يندرج ضمن تفاهمات غير معلنة مع دول أوروبية.
منظمات حقوقية تطالب بوقف الترحيل
طالبت منظمات حقوقية ليبية ودولية، بضرورة وقف عمليات الترحيل الفوري، والتحقيق في ظروف الاعتقال، والسماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر بزيارة المحتجزين، مع توفير حماية خاصة للسودانيين الفارين من الحرب، باعتبارهم لاجئين وليسوا مهاجرين اقتصاديين فقط.
الخرطوم تلتزم الصمت.. ولا رد رسمي حتى الآن
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر الحكومة السودانية أو وزارة الخارجية أي تعليق رسمي بشأن ترحيل السودانيين من ليبيا، ما أثار موجة انتقادات في أوساط الجاليات بالخارج، التي عبّرت عن مخاوفها من تصاعد استهداف السودانيين في دول الجوار دون حماية دبلوماسية أو قانونية فعالة.