اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
الفنيش: شرط التزكيات مثير للجدل والمسار الحالي خارج الإطار الأممي ويهدد بتعميق الأزمة
ليبيا – قال المحلل السياسي حسام محمود الفنيش إن ما يثير الانتباه في الحراك السياسي القائم ليس فقط استئناف الحوار، بل اعتماد أدوات تقليدية مثيرة للجدل، مثل شرط التزكيات، الذي قد يُستخدم لتصفية المترشحين أو تمرير مرشح ضمن صفقة مغلقة.
فشل جماعي في تقديم حكومة وخارطة طريق
أوضح الفنيش في تصريح لموقع 'إرم نيوز' أن هذا الحراك يجري في سياق مشهد يتقاسم فيه الجميع الفشل في تقديم حكومة تحظى بقبول داخلي وخارجي أو خارطة طريق قابلة للتطبيق، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
الانقسامات تعرقل تشكيل الحكومة
أشار إلى أن تشكيل حكومة جديدة ما زال يواجه عقبات كبيرة، بسبب الانقسامات داخل مجلسي النواب والدولة، وهشاشة التوافق داخلهما، ما يجعل أي اتفاق عرضة للانهيار تحت تأثير المصالح المتغيرة أو الضغوط الإقليمية.
مسار خارج الإطار الأممي ومخاوف من عدم الاعتراف الدولي
اعتبر الفنيش أن المسار الحالي يتم خارج الإطار الذي ترعاه البعثة الأممية، وهو ما يجعله في نظر كثيرين مسارًا أحاديًا قد لا يحظى بالقبول الدولي أو الاعتراف اللازم، وهو ما يهدد بزيادة عزلة أي حكومة تنتج عن هذا المسار.
مخاطرة سياسية في غياب التوافق الوطني
أكد الفنيش أن المراهنة على تشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني شامل وفي ظل سيطرة قوى الأمر الواقع تبقى مخاطرة سياسية، خصوصًا أن التجارب السابقة أظهرت صعوبة عمل أي حكومة لا تحظى بإجماع فعلي أو دعم ميداني.
التحركات الدولية الخافتة وتصاعد دعوات التوحيد
اختتم الفنيش بالإشارة إلى أن التحركات الدولية الحالية تبدو خافتة، لكنها تشير إلى وجود رغبة في إعادة تشكيل المشهد السياسي، مع تزايد الدعوات لتوحيد السلطة التنفيذية. ومع ذلك، فإن التناقضات في المواقف الإقليمية والدولية ما زالت تمثل عائقًا، ما يجعل أي محاولة لتشكيل حكومة خارج المسار الأممي ومن دون ترتيبات أمنية واضحة مجرد خطوة شكلية قد تُفضي إلى أزمة أعمق، ما لم تُربط بمشروع وطني متكامل ومحدد الأهداف والمدة.