تتصاعد الدعوات لإحداث خط ترامواي يربط بين مدينتي الجديدة وآزمور والنواحي، يمتد نحو مركز سيدي بوزيد ومركز جماعة مولاي عبد الله، خاصة في ظل التوسع العمراني المتسارع الذي تعرفه هذه المناطق، مما يفرض حلولا مبتكرة للنقل الحضري، توفر سهولة في التنقل للمواطنين وتشجع السياحة.

في هذا الصدد، كشفت وزارة الداخلية في ردها على سؤال برلماني للمستشار البرلماني نازهي لحسن عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، استراتيجيتها بخصوص تطوير النقل الحضري بالجديدة ونواحيها.

وأوضح وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في رده، أن سياسة وزارته في هذا المجال 'ترتكز على مواكبة الجماعات الترابية وتعزيز قدراتها المؤسساتية، مع تعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، وتعبئة الاستثمار العمومي لتطوير وعصرنة منظومة النقل العمومي، إلى جانب تقوية البنيات التحتية للنقل، واعتماد التشويرين العمودي والأفقي'.

وذكرت وزارة الداخلية أنها اعتمدت، في المرحلة الحالية، نموذجا جديدا للنقل الحضري بواسطة الحافلات، حيث تم إعداد برنامج استثماري للفترة الممتدة ما بين 2025 و2029، يهدف إلى تطوير وتعزيز عرض النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات، عبر الحافلات، في 37 سلطة مفوضة و84 مدينة مغربية.

وسيتم تمويل هذا البرنامج، بحسب الوزير، في إطار اتفاقيات تجمع بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية والجماعات الترابية المعنية، بما يضمن استدامة المشروع ونجاعته.

وكشف لفتيت أن مدينة الجديدة مبرمجة للاستفادة من هذا البرنامج الطموح، حيث يرتقب، في أفق سنة 2027، اقتناء حافلات كافية لتطوير مرفق النقل الحضري بالمدينة وربطه بآزمور والنواحي، كحل عملي ومرحلي لتحسين خدمات التنقل لفائدة الساكنة.