متابعات- نبض السودان

شكا مواطنون في أحياء متعددة بالخرطوم والولايات من فرض رسوم وغرامات باهظة من قبل إدارة شركة الكهرباء، وصلت إلى 250 ألف جنيه لكل مشترك لجأ للتوصيل المباشر من العمود خلال الفترة الأولى للحرب، وخاصة عامي 2023 و2024.

لجأوا للتوصيل المباشر بسبب الحرب

وأوضح المواطنون، خصوصًا في الخرطوم وأمدرمان، أنهم اضطروا إلى توصيل 'الجبادة' لإيصال الكهرباء إلى منازلهم بعد تدمير شبكات التوزيع وسقوط الأعمدة نتيجة المعارك في الأحياء السكنية، مع العلم أن خدمات الكهرباء ظلت مقطوعة لفترات طويلة منذ بداية الحرب، ما جعلهم مضطرين للجوء إلى هذه الطريقة لتأمين الكهرباء الأساسية.

الغرامات تصل إلى 250 ألف جنيه

وبحسب معلومات أوردتها صحيفة ديسمبر، رصدت فرق شركة الكهرباء بعد إعادة الشبكة جميع المشتركين الذين استخدموا نظام 'الجبادة'، وفرضت عليهم غرامات كبيرة. وأضاف المواطنون أن البعض اضطر لدفع الغرامة حتى بعد إثبات عدم استخدامهم للتوصيل المباشر، إذ اتُهموا بأنهم حصلوا على الكهرباء من جيرانهم، ورفض السداد يحرمهم من خدمات الكهرباء.

مضاعفة الغرامات وعدم الإعلان الرسمي

أفادت المصادر أن الغرامة تتضاعف في حال التأخير أو الرفض لتصل إلى 400 ألف جنيه، وبحسب طريقة حسابية متوالية غير معلنة رسميًا من قبل الشركة السودانية للكهرباء. وأكد المواطنون أن هذا القرار لا يراعي مسؤولية الشركة عن توقف خدماتها وإصلاح الأعطال الناتجة عن الحرب، ولا يأخذ في الحسبان الظروف الصعبة للمواطنين، خاصة مع توقف أعمالهم وتعطل دفع المرتبات من الحكومة، ما يزيد من معاناتهم.