أعلن الملك محمد السادس عن إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، كما طالب بتسريع إخراج القانون الجديد لمجلس الجالية، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.

الملك قال في خطابه، اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، 'إن مجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤسسة دستورية يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية'، مضيفا أن الهيئة المرتقبة 'ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال'.

وسيتم، وفق عاهل البلاد 'تخويل المؤسسة الجديدة، مهمة تجميع الصلاحيات المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها'.

وقال الملك في سياق حديثه عن مغاربة العالم 'إن المؤسسة الجديدة ستقوم كذلك بتدبير الآلية الوطنية لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج، والتي دعونا لإحداثها وجعلها في صدارة مهامها'، وذلك يضيف نص الخطاب 'لفتح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج ومواكبة أصحاب المبادرات والمشاريع'.

وتابع الجالس على العرش قائلا 'إننا ننتظر من هذه المؤسسة، من خلال انخراط القطاعات الوزارية المعنية ومختلف الفاعلين، أن تعطي دفعة قوية للتأطير اللغوي والثقافي والديني لأفراد الجالية على اختلاف أجيالهم'، مضيفا أن 'من أهم التحديات التي يتعين على هذه المؤسسة رفعها، تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية التي تهم أبناء المملكة بالخارج'.

وختم الملك محمد السادس بقوله 'كما نحرص أيضا على فتح آفاق جديدة، أمام استثمارات أبناء الجالية داخل وطنهم'، ثم أضاف 'من غير المعقول أن تظل مساهمتهم في حجم الاستثمارات الوطنية الخاصة، في حدود 10 في المائة'.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية