يتميَّز ربيع 2025 بالألوانِ والأنماطِ لناحيةِ ديكورِ المنزل، لتتصدَّر فئةُ «الباستيل» قائمةَ «الترند» في موسمِ الزهور، فهي تشيعُ الهدوءَ، سواءً استُخدِمَت في الديكوراتِ الخارجيَّةِ، أو الداخليَّة، أو في كليهما. بفضلِ نسبةٍ عاليةٍ من الأبيضِ الممزوجِ بكميَّةٍ قليلةٍ من الصبغاتِ الملوَّنة، تُقدِّم ألوانُ الباستيل مجموعةً من الدرجاتِ الهادئةِ والراقية، وترتبطُ بالسكينةِ والراحة. في هذا الإطارِ، تطَّلعُ «سيدتي» من المصمِّم شريف حسين الطاهر على كيفيَّةِ تزيينِ غرفِ المنزل بألوانِ الباستيل الدارجةِ في ربيع 2025.

ألوان الباستيل لربيع وصيف 2025

ألوانُ الباستيل الدارجةُ في ربيع وصيف 2025، هي البنفسجي، والأخضرُ، والأزرقُ السماوي، والأصفرُ، والوردي، حسبَ شريف الطاهر، الذي يقولُ: «ألوانُ الباستيل، تُستَخدمُ في المنازلِ الساحليَّةِ عادةً، لذا ترتبطُ أكثر بموسمَي الصيف والربيع». ويصفُ الألوانَ المذكورةَ وفق الآتي:

وحول كيفيَّةِ تنسيقِ هذه الألوان، يجيبُ شريف: «الأبيضُ، يُخفِّف من قوَّةِ الألوانِ بصفةٍ عامَّةٍ، لا سيما الباستيل، ويمكن توظيفُ الثنائيَّاتِ الآتيةِ من الباستيل مثل الأصفرِ والأزرقِ السماوي معاً، أو البنفسجي والأخضر، أو البنفسجي والوردي».

إكسسوارات منزلية

يكشفُ الطاهر عن أنه لاحظَ، خلال زيارته أسبوع ميلانو للتصميم 2025، بروزَ ألوانِ الباستيل على الأثاثِ الخارجي، والإكسسواراتِ الموزَّعةِ في المساحاتِ الداخليَّة، ويلفتُ إلى أن الألوانَ الطاغيةَ في معروضاتِ الحدث، كانت الحياديَّة مثل الأبيضِ والبيج، ويتابعُ: «أرى أن الناسَ، أصبحت تميلُ أكثر إلى الألوانِ الحياديَّةِ في المساحاتِ الكبيرةِ كيلا تشعرَ بالمللِ على المدى الطويل، مع تطعيمِ الألوانِ الحياديَّة بالباستيل التي تحلُّ من خلال قطعِ الزينة، واللوحاتِ الفنيَّةِ المكمِّلة».

ألوان الباستيل في الغرف المنزلية

في الصالونِ، أو صالةِ استقبالِ الضيوف، يُفضِّل المصمِّم أن تكون الأريكةُ الكبيرةُ الرئيسة مكسوَّةً بقماشٍ مصبوغٍ بأي لونٍ حيادي، وأن تُستَخدم ألوانُ الباستيل من خلال الوسائدِ الموزَّعةِ على الأريكة. في هذا الإطارِ، يصحُّ التنويعُ في درجاتِ الباستيل المختارة، كما قد تحلُّ هذه الألوانُ على المقاعدِ الجانبيَّةِ الصغيرة، أو الديكوراتِ المكمِّلة، لا سيما التحفُ واللوحاتُ المعلَّقةُ على الجدران، والمزهريَّاتُ، والأباجورات. يمكن أن تبرز الباستيل أيضاً من خلال الأزهارِ في المزهريَّات، والكتبِ الموزَّعةِ على الطاولات.

في غرفةِ النومِ الرئيسة، يبرزُ أحدُ ألوانِ الباستيل على مفرشِ السرير، والمخدَّات، ومن خلال اللوحةِ الفنيَّةِ المعلَّقةِ على الجدارِ خلفَ السرير، إذا وُجِدَت، ويُستَخدمُ اللونُ المختار نفسه في مقعدِ الكرسي العائدِ إلى منضدة التسريح. في الحمَّاماتِ، يُفضَّل أن يطغى البيج، أو الرمادي، أو الأبيض، وأن يُستَخدم أحدُ ألوانِ الباستيل في منطقةِ «الدش» على شكلِ مربَّعاتٍ، أو مستطيلاتٍ، كما في تصميمِ وحدةِ التخزين أسفلَ المغسلة.

في المطبخِ، يتمُّ طلاءُ الخزائنِ العلويَّةِ بأحدِ ألوانِ الباستيل، بينما تكون السفليَّةُ بلونِ الخشب، أو يتمُّ طلاءُ الوحداتِ العلويَّةِ والسفليَّة بلونِ الخشبِ، أو الأبيض، ليحلَّ أحدُ ألوانِ الباستيل من خلال «الكاونتر توب»، و«الباكسبلاش»، أي الجزءُ الرخامي الذي يفصلُ بين القسمَين العلوي والسفلي من حوضِ الغسيل.

في المساحاتِ الخارجيَّة، تزيدُ فرصةُ استخدامِ ألوانِ الباستيل على قطعِ الأثاث، إذ من الدارجِ أن تكون موادُّ الأثاثِ من الحديدِ المطلي بتقنيَّةِ الإلكتروستاتيك، وهذه الأخيرةُ عبارةٌ عن طريقةٍ لطلاءِ المعادن، وتقاومُ الرطوبةَ والصدأ، وهنا يمكن استخدامها بأي لونٍ مرغوبٍ من ألوانِ الباستيل، وهو ما لاحظه المصمِّم في أسبوع ميلانو للتصميم العام الجاري. ومن الأفكارِ الدارجةِ أيضاً اعتمادُ الباستيل في طلاءِ الأرضيَّاتِ عن طريق النيوسيمينت، وهي تقنيَّةٌ، تشبه الطلاء، وتتكوَّن من موادَّ عدة، وتُطلى بها الأسطحُ الصلبة. في الخلاصةِ، يوضحُ الطاهر: «لا يجبُ أن نبالغَ في توزيعِ ألوانِ الباستيل بمساحاتِ المنزلِ الداخليَّة، لأنها تمنحه طابعاً طفولياً، إذ مع مرورِ الوقت، يصبح الديكورُ الملوَّنُ مملاً ومُزعجاً للعين». ويُشدِّد المصمِّمُ على ضرورةِ تحديدِ لوحةِ الألوان الخاصَّة بديكورِ المنزل، والأخيرةُ عبارةٌ عن مجموعةٍ من الدرجاتِ المتناسقةِ مع بعضها مثل الأبيضِ 70%، والأخضرِ 20%، والبنفسجي 10% مع اختيارِ درجاتٍ من الأخضرِ والبنفسجي متناسقةٍ مع بعضها.

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط