تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية منظمة كانت متخصصة في سرقة السيارات في مناطق مدريد وغوادالاخارا، قبل إعادة بيعها في المغرب.

وأسفرت العملية عن اعتقال ثمانية أشخاص، وفق وسائل إعلام إسبانية، فيما يقدر المحققون أن الشبكة حققت أرباحًا تجاوزت 1.25 مليون يورو من نشاطها الإجرامي.

وأوضحت التحقيقات أن الشبكة كانت تسرق بين ست إلى عشر سيارات أسبوعيًا، مستهدفة بشكل رئيسي مواقف السيارات خلال فترات العطلات، خاصة في محيط مطار مدريد-باراخاس.

وبعد السرقة، كانت المركبات تُنقل إلى مواقع تُعرف بـ'مناطق التبريد'، غالبًا في أحياء سكنية بغوادالاخارا، حيث تُخزن لعدة أيام للتأكد من خلوها من أجهزة التتبع قبل بيعها.

وبعد انتهاء فترة 'التبريد'، كانت السيارات تُباع لأطراف ثالثة تتولى بدورها توزيعها على ورش إصلاح مختلفة في المغرب، في إطار تعاون بين الشبكة الإسبانية وبعض الورش المغربية لتسهيل بيع المركبات المسروقة.

وأكدت الشرطة أن هذه العملية تسلط الضوء على تنسيق دولي بين عصابات متخصصة في السرقة وإعادة البيع، وأن التحقيقات مستمرة لتحديد جميع الأطراف المتورطة وتفكيك آليات تهريب السيارات المسروقة.