في أعقاب الجدل الذي أُثير مؤخرًا حول تعامل الفنان المصري محمد السباعي وزوجته الفنانة آية سماحة مع الصحفيين والمصورين خلال جنازة الفنان الراحل سليمان عيد، أصدر السباعي بيانًا رسميًا لتوضيح موقفه من رجال الصحافة والإعلام، مؤكدًا احترامه وتقديره لهم، ومعتذرًا عن أي إساءة غير مقصودة.

بيان رسمي يحمل رسالة واضحة

نشر السباعي عبر حسابه الشخصي على موقع 'فيسبوك' بيانًا قال فيه: بسم الله الرحمن الرحيم. (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله).

وتابع: إن للموت جلالة وقدسية، وللميت حرمة. فارق كبير بين نقل الخبر وانتهاك حرمة الموتى، وفارق كبير بين تقديم التعازي وانتهاك حرمة أهلية المتوفى. أحترم جميع صحافيي ومصوري مصر والعالم العربي، وأغلبهم تربطني بهم صلة قرابة أو صداقة، ولكن يجب أن يكون الاحترام متبادلاً.

وأضاف: مؤخرًا، تحولت الجنازات وقاعات العزاء إلى حالة من التردي الإنساني التي جعلت منها محفلًا لانتهاك كل الأعراف والتقاليد، من خلال عدم مراعاة قدسية الموت.

واختتم: وعلى هذا، لم أقصد الإساءة لأي صحفي أو مصور، وإنما كان تعبيرًا عن غضب شديد ممن خرج عن أصولنا وتقاليدنا وواجب احترام قدسية الميت.

بداية الأزمة في جنازة سليمان عيد

بدأت الأزمة بعدما تم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل محمد السباعي وزوجته آية سماحة عقب جنازة الفنان سليمان عيد.

انتقد الزوجان طريقة التعامل مع الموقف من قبل بعض الصحفيين والمصورين الذين كانوا حاضرين لتغطية الجنازة. وقد تضمن الهجوم انتقادات لاذعة من طرف الزوجين، وهو ما أغضب عددًا من الصحفيين والمصورين الذين يعتبرون عملهم مهنيًا ومسؤولًا.

آية سماحة تدافع عن موقفها

من جانبها، ردت آية سماحة في منشور آخر على 'فيسبوك' قائلة: كل التقدير والاحترام لكل صحفيي ومصوري مصر المحترمين، وكل الاحترام لدورهم دائمًا كشركاء نجاح، لم يتم ذكر أي صحفي أو مصور من قريب أو بعيد.

رد نقابة الصحفيين

كانت شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين قد أصدرت بيانًا رسميًا أعربت فيه عن استنكارها الشديد لتصرفات محمد السباعي وزوجته، معتبرة ما بدر عنهما تجاوزات غير مقبولة، وتضمن البيان أن تلك الألفاظ التي وُجهت إلى المصورين تمثل إهانة صريحة للمهنة الصحفية ودورها في نقل الأحداث وتوثيقها.

تفاصيل وفاة الفنان الراحل سليمان عيد

كان الفنان الراحل سليمان عيد قد توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة داخل منزله، حيث جرى نقله إلى أحد مستشفيات الشيخ زايد، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف، مما تسبب في صدمة كبيرة داخل الوسط الفني وبين جمهوره ومحبيه.