اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي مؤخرًا موجة جديدة من الصور المتحركة المستوحاة من أسلوب استوديو 'غيبلي' الشهير و'حزم البداية' (Starter Packs)، حيث تُنتج هذه الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بعد قيام المستخدمين بتحميل صورهم الشخصية، خاصة صور السيلفي. وتلقى هذه الصيحة رواجًا واسعًا عبر وسمَي #AIart و#GhibliStyle، ما يدفع كثيرين للمشاركة دون إدراك المخاطر التي قد تترتب على مشاركة الصور الشخصية عبر منصات الذكاء الاصطناعي.

إذ تحذر شركة كاسبرسكي المتخصصة في الأمن السيبراني من هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن كل صورة يتم تحميلها قد تُستغل لاحقًا من قبل أطراف غير موثوقة. ووفقًا لآنا لاركينا، خبيرة حماية الخصوصية بالشركة، يمكن استخدام هذه الصور لانتحال الهوية أو تنفيذ هجمات تصيّد احتيالي. فالصور قد تبدو مجرد تسلية مؤقتة، لكنها قد تتحول إلى وسيلة لخرق الخصوصية وسرقة البيانات، خاصة إن وقعت في الأيدي الخطأ.

ولتفادي هذه المخاطر، توصي كاسبرسكي المستخدمين بضرورة قراءة سياسات الخصوصية الخاصة بالتطبيقات والمنصات بعناية، والانتباه إلى الخلفيات الظاهرة في الصور التي قد تكشف عن معلومات حساسة مثل الموقع الجغرافي أو أماكن العمل.

كما تحذر من التطبيقات المزيفة التي قد تحتوي على برمجيات خبيثة، داعية إلى استخدام المنصات ذات السمعة الموثوقة فقط.

وتشير تقارير كاسبرسكي إلى أن 43% من المستخدمين يدركون إمكانية استغلال الصور الرقمية في عمليات انتحال الهوية، وهو ما يعكس تزايد الوعي بخطورة هذه الممارسات. ومع ذلك، تؤكد الشركة أن الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تبقى جزءًا من البصمة الرقمية الدائمة، ولا يجب التعامل معها على أنها مجرد لحظة عابرة أو لعبة بريئة.