انطلقت بمدينة الرباط، اليوم الخميس، خلوة يعقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يترأسه المغرب منذ مطلع السنة الجارية، بمشاركة واسعة من الأعضاء والمراقبين والمهتمين.

ويسعى هذا الاجتماع الذي ترأس مراسيم افتتاحه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى 'مناقشة التحديات الرئيسية وكذا الرهانات التي تواجه المجتمع الدولي في مجالات النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، وبحث السبل الكفيلة بإصلاح مجلس حقوق الإنسان، الهيئة المركزية للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان'.

'بوريطة' اعتبر في كلمته أمام الحاضرين في افتتاح الاجتماع بمقر وزارة الشؤون الخارجية 'أن المشاركة المكثفة لكل أعضاء المجلس والدول المراقبة والأطراف الأخرى المعنية، يعد دليلا على أهمية مثل هذه الاجتماعات لما تتيحه من فرص للحوار والتفكير المشترك حول القضايا الملحة والمرتبطة بحقوق الانسان'.

ووصف المتحدث في كلمته، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان فولكر تورك، بأنه تجسيد لأهمية موضوع هذه الخلوة المخصص لتطوير دور المجلس ومساهمته في حماية حقوق الانسان وتعزيزها، معبرا عن ترحيبه أيضا بحضور وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني كضيف شرف الخلوة المقامة بالرباط.

وتابع ناصر بوريطة بقوله 'أن الممكلة المغربية حرصت على توجيه الدعوة إلى وزير خارجة مملكة البحرين، من جهة بالنظر للمكتسبات والاصلاحات الهامة التي حققتها مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان، واعتبارا لترأُس المملكة للقمة العربية الني انعقدت في المنامة شهر ماي المنصرم، والتي أعلن خلالها عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، عن مجموعة من الاقتراحات الهامة في مجال حقوق الانسان، والتي يمكن تدارسها خلال اجتماع الرباط هذا'.

وتنعقد هذه الخلوة بحسب وزير الشؤون الخارجية 'في ظل ظروف دولية سمتها الأبرز التوتر وتزايد الصراعات المسلحة وتفاقم انتهاكات حقوق الانسان، وتصاعد خطاب الكراهية والميز العنصري'، كما تأتي يضيف المتحدث، 'في سياق دولي تفاقمت فيه الأزمات الاقتصادية والبيئية والاكراهات الناجمة عن التطور التكنولوجي'، معتبرا أن كل هذه العوامل 'تعد تحديات على درب تحقيق تحقيق شمولية حقوق الانسان'.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية