موازين نيوز - الأنبار

شهدت قاعدة عين الأسد العسكرية غربي محافظة الأنبار رفع مستوى إجراءاتها الأمنية بشكل مفاجئ منذ ساعات الصباح، وسط مؤشرات أولية عن احتمال وصول شخصية أمريكية مهمة إلى القاعدة.

وقال المصدر إن 'القاعدة شهدت تشديداً أمنياً واسعاً ترافق مع تحليق طائرات الأباتشي فوق محيطها، فيما تم إغلاق البوابة الرئيسية بالكامل'، مبيناً أن 'المؤشرات الأولية ترجح أن تكون هناك زيارة محتملة لشخصية رفيعة من وزارة الدفاع الأمريكية أو من القيادات العسكرية العاملة في منطقة الشرق الأوسط'.

وأضاف أن 'الإجراءات المتخذة تعطي انطباعاً بوجود ترتيبات استقبال لهذه الشخصية التي لم تُعرف طبيعة مهامها بعد، إلا أن قاعدة عين الأسد اعتادت استقبال وفود عسكرية رفيعة من البنتاغون والقيادات الإقليمية بين الحين والآخر نظراً لأهميتها الاستراتيجية'.

وأشار المصدر إلى أن 'القاعدة تحولت في الآونة الأخيرة إلى نقطة دعم لوجستي مهمة للقوات الأمريكية في سوريا، بالتزامن مع جهود تقليص الوجود العسكري داخل العراق وفق التفاهمات مع الحكومة العراقية، والتي شملت تخفيض المعدات الثقيلة وتقليص عدد القوات، ومن المتوقع أن تكون هذه الإجراءات أكثر وضوحاً خلال الأشهر المقبلة'.

وتعد قاعدة عين الأسد من أكبر القواعد العسكرية في العراق، وتستضيف بشكل دوري زيارات لمسؤولين أمريكيين وعمليات تدريب ومهام مشتركة مع القوات العراقية. وغالباً ما يصاحب وصول الشخصيات الرفيعة إجراءات أمنية مشددة تشمل إغلاق بعض الممرات داخل القاعدة، تشديد نقاط التفتيش، وتحليق طائرات مراقبة لضمان سلامة الوفود. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الاستنفار الحالي يهدف إلى تهيئة القاعدة لاستقبال الوفد المتوقع خلال الساعات المقبلة.